القى المدير العام وعضو مجلس أدارة / بنك البركة / معتصم محمصاني في جامعة بيروت العربية اليوم محاضرةعن /الصيرفة الاسلامية والازمة المالية العالمية / تحدث فيها عن مفهوم الربا ومشاكله وتأثير الدين على الاقتصاد معتبرا أن خدمة الدين تستهلك الاقتصاد والنشاط الاقتصادي يتحول الى خدمة الدين . وتناول محمصاني الازمة المالية العالمية التي بدأت بعد أحداث 11 ايلول والانهيار في الاسواق المالية الذي امتد الى ما عرف بأزمة الرهن العقاري متطرقا الى مسببات الازمة وانعكاساتها الاقتصادية والمالية وقارنها بالمفهوم الاسلامي للشؤون المالية والتجارية والمصرفية. وقال / لا شك أن قطاع الصيرفة الإسلامية هو الأكثر تناغما مع معتقدات واحتياجات العملاء من الأفراد والشركات ذلك لأنه يعتبر الأكثر التصاقا بهذه الاحتياجات والخدمات مثل الودائع والتمويل والاستثمارات و الأوراق التجارية وغيرها والتي تم تكييفها لتتفق مع الشريعة الإسلامية . ولفت الى تقارير الخبراء التي تشير إلى أن الأصول المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والمعدة للاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأقصى وصلت إلى 267 مليار دولار نتيجة للتوسع الاقتصادي القوي وارتفاع الإنفاق الحكومي والمستوى المرتفع للسيولة النقدية ما سيؤدي إلى توفير عائدات كبيرة لصناعة إدارة الأصول الإسلامية المقدرة بنحو 1,34 مليار دولار موضحا ان حصة دول مجلس التعاون الخليجي تشكل نحو 90 في المئة من إجمالي الأصول لمجموع المصارف الإسلامية في الدول العربية. ولفت الى ان قاعدة حقوق المساهمين للمصارف الإسلامية العربية تبلغ 7,32 مليار دولار مما يشير إلى مواصلتها تعزيز قواعدها الرأسمالية لمواجهة نشاطها وحجم أعمالها المتزايد مشيرا الى أن الصناعة المصرفية الإسلامية باتت تحظى بقبول واسع عربيا وإسلاميا وعالميا حيث تتسابق العديد من الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على فتح الأبواب أمام تأسيس المصارف الإسلامية علاوة على إصدار الصكوك الإسلامية للافادة من السيولة الكبيرة المتوافرة لدى البنوك الإسلامية . // انتهى //