بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية أعمال الاجتماع التنسيقي بين جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى كبار المسؤولين في الجانبين الذي يستمر يومين لوضع خطة تحرك عملية على الساحة الأمريكية للتصدي لمحاولات تشويه الصورة العربية والإسلامية. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية إن الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ مذكرة التعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لوضع خطة تحرك مشتركة على الساحة الأمريكية لتصحيح الصورة النمطية عن العرب والمسلمين. وأضاف أن الخطة تتضمن محاور إعلامية وثقافية وسياسية للتحرك بها لدى الرأي العام الأمريكي من ضمنها تنظيم ندوة مشتركة في أمريكا للتعامل مع الصورة النمطية للعرب والمسلمين التي رسمها الإعلام الأمريكي .. معربا عن أسفه تجاه هذه الصورة النمطية المشوهة التي أسهم في تكوينها الإعلام المعادي المؤيد لإسرائيل خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. من جانبه أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة المؤتمر الإسلامي عبدالله عالم أهمية التحرك العربي الإسلامي المشترك على الساحتين الأمريكية والأوروبية لمواجهة الحملة الشرسة ضد الإسلام والمسلمين التي شنتها أطراف مختلفة. وأشار إلى رغبة المنظمة الإسلامية في التشاور والتنسيق مع جامعة الدول العربية في القضايا التي تهم الجانبين وأهمها تعزيز حوار الحضارات والتعاون الثقافي والإعلامي والتشاور السياسي .مشددا على ضرورة التصدي لظاهرة / الإسلام فوبيا / أو الخوف من الإسلام والحملات التي تربط بين الإسلام والإرهاب .لافتا إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي أنشأت مرصدا لمواجهة هذه الظاهرة. وطالب عالم بضرورة التحرك العربي والإسلامي لدى الإدارة الأمريكية لاتخاذ خطوات محددة لتنفيذ ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جامعة القاهرة مؤخرا بهدف تصحيح المفاهيم الأمريكية الخاطئة عن الإسلام .. داعيا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى السعي المشترك لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة باحترام الرموز الدينية والمقدسات ورفع الالتباس لدى الرأي العام الأمريكي والغربي الذي يربط الدين الإسلامي عن قصد بالإرهاب. // انتهى //