أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد أتى في إطار اللقاءات التي تجري ضمن المصالحات العربية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود في القمة الاقتصادية في الكويت.. مثنيا على دور المملكة العربية السعودية الكبير لتعزيز التضامن العربي. وقال الرئيس الحريري في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر السفارة اللبنانية في العاصمة السورية دمشق إنكم سوف ترون في المستقبل المزيد من التضامن العربي لمواجه التهديدات ولمصلحة المنطقة ولا شك أن المملكة العربية السعودية قامت بدور كبير في هذا المجال . ووصف الرئيس الحريري زيارته إلى العاصمة السورية والمباحثات التي أجراها مع الرئيس الأسد بالتاريخية موضحا أن طابع الزيارة يدل على أن هناك علاقة تبنى لمصلحة البلدين ولمصلحة المستقبل .. مشيرا إلى أن النقاش كان صريحا ووديا للبناء للمستقبل . ولفت الإنتباه إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد كان حريصا جدا على أن العلاقة يجب أن تبدأ ودية وصادقة بين البلدين .. مشددا على أن كل محادثاته مع الرئيس الأسد كانت مبنية على مصالح الدولتين والشعبين. وأوضح الحريري أنه والرئيس الأسد تطرقا لكل المواضيع .. وقال / إنني لم أر من الرئيس الأسد إلا الايجابية في كل المواضيع التي تهم البلدين / . وتابع / أننا نريد فتح صفحة جديدة بين البلدين ونريد أن نرى كل الايجابيات / .. مجددا الرهان على بناء العلاقات المستقبلية لمصلحة البلدين والشعبين . وأعلن أنه تم الاتفاق على عدة خطوات عملية لكي ترى الناس أن العلاقات لا تقوم على أشخاص فقط بل على أسس تفيد الدوليتن والشعبين . وأضاف أن الرئيس الأسد كان حريصا على حكومة تجمع كل لبنان وأنا عندما شكلت الحكومة شكلتها على أساس أن كل وزير هو وزير لكل لبنان . وأشار الرئيس الحريري إلى أنه لم يأت الى سوريا بصفته رئيسا لحكومة فريق سياسي معين مؤكدا حرصه على بناء علاقة ودية بين الدولتين وهذا ما تم إقراره في البيان الوزاري ونالت الحكومة الثقة من المجلس النيابي على أساسه . وردا على سؤال قال / لا أحد موجود هنا لكي يسجل نقطة على الآخر بل من منطلق مصلحة البلدين والشعبين / كما أشار إلى انه سيكون هناك اتصالات مع الجانب السوري لتحريك الأمور على الأرض والكلام الذي يفيد هو الكلام الايجابي وعدم تسجيل النقاط على بعضنا البعض وعلى الإعلاميين واجب كبير في هذا الإطار . // انتهي //