أدت العاصفة التي ضربت لبنان والمنطقة أمس إلى غرق الباخرة /داني اف 2/ التي ترفع العلم البنمي وعلى متنها 83 بحاراً على بعد أكثر من عشرة أميال من مرفأ طرابلس بعد دخولها المياه الاقليمية اللبنانية. وفور تبلغ الجهات الملاحية اللبنانية بالحادث حصل تواصل مع السوريين ومع القبارصة الذين ارسلوا مروحيتين وفي الوقت نفسه تحرك فريقا إنقاذ تابعان للجيش اللبناني و/اليونيفيل/ من أجل محاولة انقاذ ركاب الباخرة على الرغم من الأمواج والأنواء العاتية. هذا وتمكنت البحرية اللبنانية بالتعاون مع البحرية التابعة لقوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان وطوافتين بريطانيتين قدمتا من قبرص وسفينة حربية إيطالية وسفينة لوجستية ألمانية ومركب حربي ألماني وباخرتين تجاريتين لبنانيتين من إنقاذ ثمانية وثلاثين بحارا من طاقم الباخرة إضافة إلى انتشال أربعة كانوا قد فارقوا الحياة ولا تزال القوات البحرية اللبنانية والقوات البحرية التابعة للأمم المتحدة المؤقتة في لبنان تتابع عمليات الإنقاذ. وعلم أن الباخرة كانت محملة بأكثر من عشرة آلاف عجل و41 ألف رأس غنم وأبدت مصادر بيئية تخوفها الشديد من إمكان انشطار الباخرة /داني اف 2/ الى قسمين أو تحطم أسوار الحظائر فيها ما قد يؤدي الى انتشار أكثر من خمسين ألف رأس عجل وغنم على سطح المياه فتقع كارثة بيئية. وكان يفترض بالباخرة /داني اف 2/ أن ترسو على رصيف مرفأ طرطوس السوري لكن إدارة المرفأ لم تعطها إذنا بالدخول نظرا لكثافة البواخر الموجودة على الرصيف فطلبت منها الانتظار .. إلا أن قبطانها لم يشأ الانتظار وقرر متابعة الطريق نحو مرفأ بيروت .. لكنه بعد ميل واحد من دخوله المياه الإقليمية اللبنانية واجه أمواجا عاتية أدت إلى فقدانه السيطرة على الباخرة فأطلق نداءات استغاثة لكن غضب البحر كان أسرع ما أدى إلى غرق الباخرة. // انتهى //