تزخر منطقة نجران بالعديد من المواقع التراثية والأثرية الجميلة التي أصبحت معلما بارزا في هذه المنطقة التي تعد إحدى المحطات التجارية في العصر القديم ومن تلك الأماكن الأثرية التي لازالت حتى يومنا الحاضر تحكي قصة عراقة وأصالة وحضارة مدينة نجران الرائعة مدينة النخيل والمياه المتدفقة وقمم الجبال الشاهقة التي تجذب الأنظار بسحر طبيعتها// قصر إمارة نجران التاريخي // الذي يتميز بروعة البناء القديم ورونق الأصالة وفن العمارة التراثية الأصيلة التي تحاكي الطراز العمراني المميز التي تشتهر به منطقة نجران. يقع القصر على مساحة تقدر بحوالي 625 م2 في نجران القديمة او مايعرف ب( أبا السعود ) وبالقرب من الضفة الشمالية لوادي نجران العريق تحيطه اشجار النخيل الباسقة حيث بدا العمل في انشائه في عام 1361ه وانتهى العمل منه في عام 1363 ه. ويضم القصر الذي صمم كقلعة عسكرية 60 غرفة موزعة على عدة طوابق يضم مسجدا مبني من اللبن والقش وسعف النخيل وغرفة المؤذن وغرفة المحكمة وكذلك خمس غرف استخدمت كمكاتب رسمية علاوة على مجلس الأمير الذي خصص لاستقبال الضيوف والمناسبات الرسمية والخاصة و غرفة الطعام وغرفة إعداد القهوة وغرفة كمخزن. كما اشتمل القصر على سبعة عشر غرفة تشمل غرف سكنية وغرف لمستودع الأطعمة والأدوات بالإضافة إلى أربع غرف لمستودعات المواشي , كما حوى القصر اثنتا عشرة غرفة . و في فناء القصر بئرا قديمه ترجع إلى عصر ما قبل الإسلام طوى الجزء السفلي منها باللبن المحروق بينما أكمل الجزء العلوي منها أثناء عملية الترميم الأخيرة التي نفذتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وغطيت بأسياج حديدية تمنع سقوط الأشياء فيها وتسمح لزوار القصر بمشاهدة ما بداخلها و يعتلي سور القصر المرتفع أربعة أبراج على أركانه الأربعة تتميز بشكل دائري تسمى القصبات كانت تستخدم لحراسة القصر آنذاك . وبعد إخلاء القصر عام 1387ه ه وهو العام الذي انتقلت فيه إمارة نجران الى موقعها الجديد تم إعادة ترميمه مره أخرى وتمت عملية ترميمه الأولى بنفس طراز تصميمه الذي بني عليه عند انشائه وتأثيثه وفق تراثه القديم حتى اصبح انموذجا يجمع بين تراث الماضي وأصالة الحاضر . وفي عام 1429ه وبعد التحاق جميع المواقع التراثية والاثرية بنجران بالهيئة العامة للسياحة شرعت الهيئة في تهيئة بعض ساحات وملحقات قصر الإمارة التاريخي بمنطقة نجران ليكون موقعًا ملائمًا لمزاولة وعرض الحرف والصناعات اليدوية ومعلمًا تراثيًا يساهم في جذب المزيد من السياح للمنطقة. // يتبع //