بحث مجلس التنمية السياحية بمحافظة الطائف في اجتماع عقده اليوم برئاسة معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر تنفيذ مشروع ألوان المباني بمركزي الهدا والشفا السياحيين بما يتماشى والبيئة المحيطة ضمن جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية لتطبيق الضوابط التنظيمية لاستخدام مواد البناء وألوان واجهات المباني بما يتناسب مع طبيعة المناطق الجبلية عمرانياً وبيئياً وسياحياً. ويهدف المشروع إلى تطوير أنظمة العمران والبناء القائمة بالمناطق الجبلية واحتواء السلبيات الناشئة عن تنمية هذه المناطق بشتى أشكالها حتى لا تنعكس على ما تبقى من معالم البيئة الطبيعية والتراث العمراني في المركزين واللذان يعدان من أكثر المواقع جذباً . وركز الاجتماع على معالجة التشويه البصري للألوان القائمة على المعالم الطبيعية المميزة مثل الجبال والأودية حتى لا تفقد جاذبيتها الطبيعية التي تعتبر عامل الجذب الرئيسي لأي نشاط سياحي في تلك المناطق، وعدم حرمان السكان المحليين من فرص الاستثمار السياحي في مناطقهم . وجرى خلال الاجتماع استعراض المشاريع السياحية المميزة بالمحافظة وسبل تشجيع الاستثمار من خلال تقديم التسهيلات وجذب رجال الأعمال. ودعا الاجتماع إلى الحفاظ على البيئة ومقوماتها وتكاملها مع البيئة العمرانية المحيطة، مما يكسب هذه المناطق أبعاداً سياحية مميزة تمكنها من توفير المتعة لمرتاديها وتزيد من العائد الاستثماري والمردود الاقتصادي لها. ونظر الاجتماع في تقديم عروض متكاملة عن المشروعات الكبرى في المحافظة خلال الاجتماع المقبل للمجلس بالإضافة إلى تقديم ورقة عمل عن برنامج السلامة السياحية والذي يهدف إلى العمل على توفير الأمن والأمان للسائح سواء من خلال السلامة الوقائية لرواد المرافق الترفيهية والسياحية، أو علميات السلامة السياحية . ورفع المجلس شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعمهما المستمر للقطاع السياحي مما تمخض عنه الارتقاء بهذا القطاع خلال السنوات الماضية بشكل لافت بحمد الله . وقال أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج // إن القيمة الجمالية العالية التي يمكن اكتسابها من خلال توفير مناظر ( بانورامية ) للمناطق الطبيعية المميزة، يدعونا إلى حمايتها من أشكال التشوه البصري الذي قد يؤثر فيها باعتباره عاملاً منفراً لمرتادي المناطق السياحية // مؤكداً أن البيئة العمرانية التي تفتقد إلى الانسجام مع المحيط ، ولا ترتبط بروح المكان شكلاً ولوناً تعد من أهم عوامل تشويه المناطق السياحية بصرياً باعتبار أنها لم تحترم المنطقة المحيطة بها ، بعكس الطراز المعماري المحلي لأي منطقة والذي يعتبر قطعة لا تتجزأ من المكان باعتبار أنه ينفذ بمواد بناء محلية ويأخذ بالاعتبار جميع الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والبيئية . // انتهى //