رأى خبراء ومحبون للفن الإسلامي والإنساني زاروا معرضا للفن الإسلامي في قاعة /جوربيوس/ للفنون في العاصمة برلين اليوم أن الفن جسر يصل بين جميع الحضارات الإنسانية وعامل حي على الحوار بين أتباع الأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية0 وأجمعوا على أن الفن حوار صامت إلا أنه أكثر فعالية من الحوار بالكلمات والمناقشات . لافتين إلى حث القرآن الكريم والأحاديث النبوية على الحوار بين أتباع الأديان لإنهاء النزاع وإحلال السلام في العالم0 وبحسب رأي وزير الداخلية الألماني السابق فولفجانغ شويبله صاحب مشروع الحوار الإسلامي /حوار الحكومة الألمانية مع الفعاليات الإسلامية في ألمانيا/ فالفن الإسلامي خاصة الأدب الإسلامي يكمن في طياته التسامح والرحمة والحوار الجدي إضافة إلى القوة وصلة الإنسان بالإنسان . ويعد الرسام الاسباني بابلو بيكاسو / 1881 - 1973 / أحد الذين استلهم من القرآن الكريم حب رسم الطبيعة في رسوماته الفنية من الجبال والأنهار والغابات ولا تزال رسوماته الشغل الشاغل لبعض الذين يجعلون الفن حوارا صامتا على صدقية الإسلام وبيان معجزة القرآن الكريم بحسب رأي أستاذ الفن الإسلامي في جامعة مدينة لايبتسيغ ايبرهارد فون شفارتسيه الذي أعلن عشقه للإسلام والفن الإسلامي . ويعتقد أستاذ اللغة العربية ومادة الإسلام في جامعة مدينة هامبورج جيرنوت روتر أن للشاعر الألماني جوتيه الفضل بعد الله في اعتناق الكثير من الأوروبيين للإسلام ووراء دعم حركة الاستشراف الفكري فالشاعر الألماني (يوهان فولفجانغ فون جوتيه) منذ اطلاعه على الإسلام وقراءته للقرآن الكريم والسيرة النبوية جعل من سيرة حياته تتجه اتجاها آخر حيث تردد أن جوتيه قد مات مسلما . ويحتوي هذا المعرض على نحو 60 قطعة فنية من فنانين من المملكة العربية السعودية وسوريا والهند وتركيا والأردن ومصر إضافة إلى ألمانيا واسبانيا وايطاليا وأمريكا ودول أخرى في العالم وآيات من القرآن الكريم يعود تاريخها إلى عصور سحيقة في تاريخ فن الخطوط العربية فضلا عن صورة عن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم حيث لاتزال هذه الرسالة الأصلية موجودة في المتحف الوطني النمساوي في فيينا إلى جانب لوحات من الشعر الإسلامي العربي مثل شعر الصحابيين حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحه رضي الله عنهما وشعراء الدولة الأموية المشهورين الفرزدق وجرير وشعر المتنبي . ويضم المعرض رسومات فنية لفنانين مسلمين وأوروبيين إضافة إلى آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية ولوحات شعرية من العصر الإسلامي الأول / عصر النبوة والخلفاء الراشدين ودولة بني أمية / إلى عصور دولة بني العباس والأيوبيين والمماليك منتهية بالزخرفة الإسلامية في عهد الدولة العثمانية وحضارة التتار المسلمين في الصين والحضارة الإسلامية في القارة الهندية إضافة إلى روسيا ولوحات للرسام بيكاسو والشاعر الفرنسي فولتير والألماني يوهان / يوحنا / فولفجانغ فون جوتيه الذي له مدائح للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى الأسبوع الأول من يناير عام 2010 المقبل تتضمنه محاضرات وحوارات . // انتهى //