مثلت الممثل الأعلى الجديدة للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل حيث تعرضت إلى مسائلة النواب الأوروبيين حول عدد من المسائل التي تهم الدبلوماسية الأوروبية وسياسة الأمن والدفاع وشؤون التنمية وحقوق الإنسان. وأشارت المسئولة الأوروبية إنها ستتحرك وضمن مهامها الجديدة وفق بنود اتفاقية الوحدة الأوروبية مع مراعاة ضمان الإجماع الأوروبي حول المسائل التي تعود إلى صلاحياتها. وقالت إن الاتحاد الأوروبي يتكون من سبع وعشرين دولة وأنه يجب البحث دائما عن موقف توفيقي يأخذ بعين العبر مختلف وجهات النزر . وأضافت إنها لن تمثل الحكومة البريطانية ولكن مواقف الدول الأوروبية مجتمعة كما التزمت بالتعاون الوثيق مع النواب الأوروبيين. وحول الشرق الأوسط أعربت المسئولة الأوروبية الجديدة عن السياسة الخارجية عن قلقها تجاه الأوضاع الإنسانية في غزة كما أشارت إلى ضرورة الاستمرار في السعي للدفع لعملية السلام وعدم التراجع عن ما تم تحقيقه وفق خارطة الطريق المطروحة حتى الآن. وحول إيران أكدت كاثرين اشتون تفضيلها للبحث عن حل دبلوماسي وعبر التفاوض للإشكالية النووية الإيرانية لكنها أضافت انه وفي حالة الوصول الى طريق مسدود مع إيران فانه لا يجب إستبعاد خيار العقوبات. وتطرقت المسئولة الأوروبية إلى العلاقات مع الصين وروسيا ودول البلقان وإشكالية حقوق الإنسان ومستقل توسيع الاتحاد الأوروبي وتحيدا على تركيا. كما نفت نفيا قاطعا حصولها على أموال من الاتحاد السوفييتي السابق في الثمانينات عندما كانت تشغل مسئولة الشؤون المالية للمركز البريطاني لشؤون التعاون وهو مركز تابع لحزب العمال البريطاني و كان يضم مجموعات النشطين من أنصار السلام في بريطانيا. وواجهت المسئولة الأوروبية أسئلة محددة بشان ازدواجية التمثل الخارجي الأوروبي وقصور التحرك الأوروبي في الشرق الأوسط والمتاعب الهيكلية الفعلية التي تواجه سياسة الآمن والدفاع إلى جانب انتقادات من قبل عدد من النواب بشان قرار الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي بتمكين السلطات الأمريكية بشكل تام من كافة معطيات وبيانات المواطنين الأوروبيين المتعلقة بالمعاملات المصرفية . // انتهى //