ركزت الصحف الباكستانية اليوم على استراتيجية الولاياتالمتحدةالجديدة الخاصة بأفغانستان والتي أعلن فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عزم بلاده إرسال ثلاثين ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، مشيرة إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس أوباما بنظيره الباكستاني أصف علي زرداري ليطلعه على معالم الاستراتيجية الجديدة الخاصة بأفغانستان وليؤكد عزم الولاياتالمتحدة على إقامة علاقات طويلة الأمد مع باكستان، بينما لفتت بعض الصحف إلى انعكاس تكثيف القوات الأمريكية في أفغانستان سلباً على الوضع الأمني في باكستان بسبب تسلل المسلحين إلى الأراضي الباكستانية هروباً من عمليات القوات الأمريكية في أفغانستان. وتناقلت تصريحات وزير الخارجية الباكستاني التي طالب خلالها الولاياتالمتحدة بضرورة البقاء في أفغانستان لمدة خمس سنوات أخرى وعدم مغادرة أفغانستان قبل إحلال الأمن والاستقرار فيها. وتابعت أنباء الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني إلى ألمانيا وعقده سلسلة من اللقاءات مع القيادة الألمانية وتوقيع البلدين على عدد من الاتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية، بينما أكدت المستشارة الألمانية وقوف بلادها إلى جانب باكستان ودعمها في مواجهة تحدي الإرهاب والتطرف. وأبرزت الصحف أنباء تشكيل المحكمة الاتحادية العليا لجنة قضائية موسعة للنظر في شرعية قانون المصالحة الوطنية المثير للجدل، بينما تحدثت بعض الصحف عن المستقبل السياسي للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بسبب انتهاء فاعلية هذا القانون. ونشرت انتقاد باكستان أمس بشدة لعملية الاستفتاء العام الذي جرى في سويسرا للحظر على بناء المآذن حيث طالبت وزارة الخارجية الباكستانية الحكومة السويسرية بعدم تطبيق هذا الحظر لتعارضه مع التسامح الديني وتعارضه مع الجهود الدولية المبذولة للانسجام بين أتباع الأديان. وعلى الصعيد الأمني نشرت أنباء الهجوم الانتحاري الذي استهدف زعيماً سياسياً في وادي سوات أسفر عن مصرعه مع شقيقه، بينما تواصل القوات المسلحة الباكستانية عملياتها العسكرية ضد العناصر المسلحة في مناطق القبائل والتي أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. // انتهى //