تحمل الطوابع البريدية بعداً ثقافياً ومعرفياً في مضمونها الذي يوثق ويبرز جوانب تاريخية وحضارية وإنسانية وتنموية لمختلف بلدان العالم بعيداً عن المفهوم السائد أن الطابع قيمة الأجرة التي يتقاضاها البريد مقابل إيصال الرسالة . ومن منظور ( الطوابع ... مرآة المجتمع والواقع ) كما هي رؤية مؤسسة البريد السعودي فقد أبرزت في جميع إصداراتها منذ بداية أعمالها هوية المملكة الإسلامية وإرثها المعرفي ومنجزها الحضري على مختلف الصعد إيمانا بأن الطابع البريدي سفير يطل على البعيد قبل القريب ويحمل في مكنونه الصغير لوحة تعريفية للوطن لجميع شعوب العالم . وكان لإصدار طابع بريدي عن الحج من الموضوعات التي تميزت بها جملة الطوابع السعودية بحكم عظم الشعيرة والمكانة الإسلامية التي تتمتع بها المملكة إذ دأبت المؤسسة على امتداد اثنين وثلاثين عاماً على إصدار طابع سنوي تذكاري يتناول موضوعات ذات علاقة بالحج ففي عام 1398 ه أصدر أول طابع عن الحج معبراً عن ركن من أركانه وهو الوقوف بعرفة وبقيمة 20 و 80 هللة . وتوالت الإصدارات في الأعوام التي تلتها متناولة بقية أركان الحج من الإحرام والسعي وطواف الإفاضة ، تلا ذلك واجبات الحج مثل رمي الجمار والمبيت بمزدلفة والوقوف بالمشعر الحرام والمبيت بمنى أيام التشريق ، وطواف الوداع ثم طرحت طوابع عن المساجد في المشاعرالمقدسة .. مسجد الخيف ومسجد نمرة والمسجد الحرام . فيما تناولت في الإصدارات التي تلتها المواقيت .. السيل الكبير ، والجحفة ، وذي الحليفة ، وذات عرق ، ويلملم ، والتنعيم ثم أبرزت أماكن في الحج لبئر زمزم وأنفاق مكة وخيام الحجاج الجديدة بمنى وأصدرت طوابع عن استقبال الحجاج القادمين جواً وبحراً أما في السنوات الأخيرة فاصدرت طوابع عن المشاعر والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن موشحة بآيات قرآنية . // انتهى //