أكد الأردن ضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة جغرافياً على كامل الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدسالشرقية على أساس خطوط الرابع من يونيو 67 وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية السورية واللبنانية المحتلة وضمان الأمن للجميع انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية خصوصا مبادرة السلام العربية التي تشكل فرصة غير مسبوقة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجميع الدول العربية والإسلامية. وقال رئيس وزراء الأردن نادر الذهبي في كلمته أمام مؤتمر المانحين لوكالة الغوث المنعقد هنا التي ألقاها نيابة عنه وزير خارجية الأردن ناصر جوده ان الأردن يواصل جهوده الحثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل تحقيق هذه الغاية وتجاوز العقبات التي تواجه استئناف مفاوضات سلام جادة وفاعلة تبني على ما أنجز وتعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ومن ضمنها الحدود والقدس واللاجئون، ضمن جدول زمني محدد وعلى أساس المرجعيات المعتمدة للوصول إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن. وأضاف إن المنطقة لا تحتمل الدخول في عملية سلام جديدة لا تحقق نتائج سريعة، فلا مجال لإضاعة المزيد من الوقت لأن بديل السلام هو تفاقم الصراعات التي سيدفع ثمنها جميع الأطراف.وقال انه لا يمكن النظر لقضية اللاجئين الفلسطينيين بمعزل عن الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تمثل هذه القضية أحد أبرز نتائجه. وأفاد الذهبي أن أي حل لهذا الصراع مرتبط بمعالجة عادلة لهذه القضية الأساسية التي تمثل تسويتها أحد عناصر السلام الإقليمي، مشددا على موقف الأردن الثابت بالتوصل إلى حل بالتفاوض لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة رقم194 الذي يصون ويضمن حقوقهم بالعودة والتعويض. وجدد مطالبة الأردن لإسرائيل بوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب والنشاطات الاستيطانية بكافة أشكالها فورا ودعوة المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة. كما جدد الذهبي ادانة الأردن الشديدة لكافة الإجراءات أحادية الجانب وغير القانونية وغير الشرعية في مدينة القدسالشرقية، بما في ذلك استمرار الحفريات تحت وحول الأماكن المقدسات للمسلمين والمسيحيين، وبشكل خاص الحرم الشريف ومحيطه وتهديد أساسات المسجد الأقصى فضلاً عن سياسات هدم المنازل وتهجير السكان العرب وبناء المستوطنات والوحدات الاستيطانية الجديدة ومحاولات تغيير الطابع الديمغرافي لمدينة القدسالشرقيةالمحتلة . م ر // إنتهى //