تختتم اليوم(الأربعاء) الرحلة الاستطلاعية للتجربة التونسية في مجال السياحة الصحراوية وتأهيل التراث العمراني التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار اعتبارا من يوم السبت الماضي. وجاء تنظيم الهيئة رحلتها الخامسة ضمن برنامج (استطلاع التجارب السياحية العالمية) لاستطلاع التجربة التونسية في مجال التنمية السياحية والاستفادة الاقتصادية والاستثمارية من مواقع التراث العمراني التي تشتهر بها, بالإضافة إلى الاستفادة من التجربة التونسية المميزة في مجال السياحة الصحراوية. وقد قام الوفد المشارك في الرحلة من وكلاء إمارات المناطق، ومحافظين، ورؤساء بلديات، وأساتذة وطلاب من كليات السياحة والآثار، بزيارة لعدد من المواقع التاريخية والتراثية في تونس من أبرزها المدينة العتيقة، ومنطقة سيدي بو سعيد، ومدن الحمامات، والمنطقة التاريخية في سوسة، ومدينة القيروان التاريخية، ومنطقة توزر، وعدد من المناطق والمعالم التاريخية والتراثية الأخرى، وشاركوا في ورش عمل واجتماعات مع المسئولين في هذه المواقع وفيما بين أعضاء الوفد للاستفادة من التجربة التونسية في تأهيل وتطوير المواقع التراثية واستثمارها سياحيا، والتباحث حول استثمار التراث غير المادي وأسلوب العمل المشترك بين المحافظات والبلديات وأجهزة السياحة وانعكاسها على التنمية السياحية. وقد التقى الوفد بعدد من المسئولين في هذه المواقع منهم رئيس بلدية الحمامات ورئيس بلدية القيروان وريس بلدية توزر وريس بلدية مطماطة، كما التقى الوفد بمعالي السفير السعودي في تونس الدكتور عبد الله بن معمر. وقد أكد عدد من المشاركين في الرحلة من المحافظين ورؤساء البلديات على أهمية برنامج الرحلات الاستطلاعية الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار في عدد من مواقع التراث العمراني العالمية في رفع الوعي بأهمية التراث العمراني والإطلاع على طرق الاستفادة منه استثماريا وسياحيا. مشيرين إلى أن "برنامج استطلاع التجارب" هو في حقيقته عبارة عن دورات ميدانية مركزة للتعرف على أساليب تحويل مواقع التراث العمراني إلى موارد اقتصادية منتجة ومولدة لفرص العمل لسكان المناطق المحيطة بها. وأكدوا على نجاح هذه الرحلة وأهمية ما حققته من نتائج في التعرف على التجربة التونسية المميزة في مجال الحفاظ على مواقع التراث العمراني وتنميتها واستثمارها وتحويلها إلى مناطق جذب سياحي، وأعربوا عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على تنظيم هذه الرحلة والرحلات السابقة والتي أسهمت في رفع الوعي لدى المسؤولين من شركاء الهيئة بأهمية التراث العمراني وإكسابهم المعرفة والخبرة في طريقة الاستفادة منه سياحيا واستثماريا. وكانت الهيئة قد نظمت رحلات سابقة في إطار البرنامج ذاته إلى كل من إيطاليا ثم فرنسا ثم مصر ثم إيطاليا نظرا لتميز هذه الدول في هذا الجانب، وأحدثت هذه الرحلات نقلة نوعية في مفهوم التراث والقيمة الاقتصادية المضافة التي يقدمها للاقتصاديات المحلية وانعكاس هذا الاهتمام إيجاباً في وعي هذه المجتمعات بأهمية المحافظة على المواقع التراثية. // انتهى //