رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة حفل افتتاح مقر شركة طيبة للطباعة والنشر / إحدى شركات الشركة السعودية للطباعة والتغليف / وذلك بالمدينة الصناعية بحمراء الأسد بالمدينةالمنورة مساء أمس. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف وعدد من كبار مسئولي الشركة . بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى صاحب السمو الملكي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف كلمة رحب فيها بسمو امير منطقة المدينةالمنورة ونوه بمكانة المدينةالمنورة عبر تاريخنا الإسلامي كونها مصدرا من مصادر الإشعاع الثقافي مشيرا الى أبناء المدينةالمنورة وريادتهم التاريخية في العمل الثقافي والصحافي وفي تدوير عجلات الطباعة منذ وقت مبكر من نشأة هذه الدولة المباركة . وامتدح سموه تاريخ الصحافة والطباعة في المملكة وخص ابناء المدينة ويدهم الطولى في المساهمة في صياغة مشهدنا الثقافي والصحافي وأن المدينةالمنورة دفعت بأولى الصحف والمجلات السعودية على يد عدد من أبنائها الرواد . وأوضح سمو رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف حرص الشركة على إقامة هذا المشروع الطباعي لتلبية احتياجات التنمية الشاملة في هذه المنطقة وما جاورها لتكون من ضمن مراكز الطباعة المتزامنة على مستوى المملكة أسوةً بالمناطق الرئيسية وليكن لنا دورٌ في خلق وظائف جديدة لأبناء طيبة الطيبة . بعد ذلك ألقى نائب رئيس مجلس أمناء الشركة السعودية للأبحاث والنشر الدكتور عبد الرحمن الشبيلي كلمة أوضح فيها أن المدينةالمنورة تعد جسر الطباعة والنشر بين ماضٍ له ومستقبل فالماضي عمره في تاريخ الإعلام مئة سنة يوم لم يكن في المدينة سوى مصباح كهربائي صغير عمره عام واحد يُضيء المسجد النبوي الشريف وأما المستقبل فبدأ هذا المساء عشية الإحتفال بتدشين أكبر حقل طباعي في تاريخ المدينةالمنورة العاصمة الأولى للدولة الإسلامية . وأشاد الدكتور الشبيلي برائد النشر الاول الاستاذ عبد الحق النقشبندي رحمه الله قبل مائة عام الذي جلب للمدينة المنورة في عام 1327ه مطبعة يدوية لطبع البطاقات والمظاريف وفتحت الباب في ذلك العام لصدور أول صحيفتين في المدينةالمنورة وهي / جريدة الرقيب / التي كانت تخط باليد وتطبع على ورق الجلاتين و / جريدة المدينةالمنورة / الناطقة بالعربية والتركية ثم ظهرت بعدها بسبع سنوات / جريدة الحجاز / لكنها توقفت بعد عام بسبب انقطاع الورق إبان الحرب العالمية الأولى . وقال// أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تدشن اليوم أولى مشروعاتها الإعلامية الطموحة في المدينةالمنورة هو حقل طباعي يفتح الباب بإذن الله لعهد صحافي جديد يُعيد للمدينة المنورة مجدها التنويري المشع //. ثم ألقى الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للطباعة والتغليف الدكتور سعد الدوسري كلمة قدم فيها نبذة عن الشركة وفروعها على مستوى المملكة وقال // إن شركة طيبة للطباعة والنشر بالمدينةالمنورة متخصصة في الطباعة الصحفية والطباعة التجارية لخدمة المنطقة وماجاورها وأن طاقتها الإنتاجية الحالية تبلغ / 30.000 / صحيفة في الساعة وأن المباني والتجهيزات الحالية للشركة لا تمثل إلا ربع المباني والتجهيزات عند اكتمال المشروع وأنه سيتم قريباً البدء بالمرحلة الثانية //. وفي نهاية الحفل الخطابي قص صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز الشريط إيذانا بتدشين العمل في مقر مطابع الشركة. وتجول سموه في أرجاء المطابع وشاهد آلية طباعة الصحف وتجهيزات ماقبل مرحلة الطباعة وأثنى على ما شاهده من تطور تقني وعمل دؤوب في المطبعة واستلم سموه والحضور عدد من الصحف التي قامت المطابع بطباعتها فور تدشين سموه لها. إثر ذلك تسلم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة درعا تذكاريا حمل صورة العدد الأول من صحيفة الشرق الأوسط أهداها له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز . حضر الحفل معالي أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين ومعالي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي ومدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني وعدد من المسئولين وجمع من أهل الثقافة والفكر والقلم . // انتهى //