بدأت في مدينة مراكش بالمملكة المغربية أعمال الحملة التطوعية المجانية لقسطرة وجراحة قلب الاطفال الثانية التي تنظمها وتتحمل كافة تكاليفها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الاسلامي بالتعاون مع فريق جراحة القلب بمركز الامير سلطان للقلب بالرياض ومستشفى أبن الطفيل الجامعى بمراكش ومستشفى أبن رشد الجامعي في الدارالبيضاء . واوضح رئيس الفريق الطبي واستشاري امراض القلب الدكتور جمال العطا أنه تم حتى يوم أمس إجراء تسع عمليات قلب مفتوح للاطفال في مستشفى ابن الطفيل الجامعي بمراكش قام باجراءها اطباء سعوديين متطوعين يساعدهم فريق طبي سعودي كامل متطوع , مشيراً إلى أنه من المقرر أن يتم خلال الايام القادمة إجراء المزيد من العمليات في مجال جراحة القلب المفتوح في مستشفى ابن الطفيل بمراكش وفي مجال القسطرة بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء . من جانبه بين استشاري جراحة القلب بمركز الامير سلطان لامراض وجراحة القلب الدكتور عبد الرؤف الصعيدي أن الوفد الطبي الذي ينفذ هذه الحملة التطوعية مكون من فريقين الأول متخصص في جراحات القلب المفتوح للاطفال ويجري عملياته في مستشفى ابن الطفيل في مراكش والفريق الثاني متخصص في عمليات القسطرة التداخلية ويجري عملياته في مستشفى ابن رشد الجامعي في الدارالبيضاء . من جهته أوضح استشاري امراض القلب لدى الاطفال نائب رئيس قسم القلب بمركز الامير سلطان لمعالجة امراض وجراحة القلب الدكتور عبد الرحمن الرضيان أن الفريق الطبي المتطوع لإجراء هذه العمليات يتكون من أربعة عشر عضوا منهم اطباء استشاريين وجراحين متخصصين واطباء تخدير ومساعدي عمليات وفنيين متعددين . من جهة أخرى أفاد رئيس مركز جراحات القلب في مستشفى ابن الطفيل الجامعي بمراكش الدكتور الدريسي بومزبرة أن الاطفال التي تجرى لهم العمليات في نطاق حملة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية كلهم من اطفال الفقراء الذين لايستطيع ذويهم تحمل نفقات هذه العمليات وهم من المرضى المصابين بتشوهات خلقية في القلب والمسجلين في مستشفى ابن رشد ومرشحين من قبلها لأن حالاتهم مستعجلة ويجب اجراءها باسرع وقت ممكن , مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يستفيد من هذه الحملة من خمسة وعشرين مريضا إلى ثلاثين مريضا . من جانبهم أكد عدد من ذوي الاطفال الذين اجريت لهم العمليات أن هذه الحملة الطبية أسهمت بعد إرادة الله في انقاذ اطفالهم من الاللام الشديدة التي كانو يتعرضون لها التي قد تؤدي بهم إلى الوفاة لو لم يتم اجراء العمليات الجراحية لهم في الوقت المناسب , رافعين اكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالي أن يثيب القائمين على هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التي تكفلت بهذه الحملة الطبية وأن يجزي الفريق الطبي الذي قام بتنفيذها خير الجزاء . وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايتها لهذه الهيئة التي وصلت اعمالها الخيرية لكافة انحاء العالم الاسلامي واستفاد منها ملايين المسلمين . // انتهى //