زار جامعة الملك سعود اليوم فريق بحثي طبي من جامعتي هارفارد بأمريكا وميلانو بإيطاليا يضم عددا من العلماء والخبراء الدوليين في مجال زراعة اللثة وزراعة الأسنان للقيام بتجارب علمية تطبيقية خلال اليومين المقبلين تثبت فعالية وسلامة منتجين جديدين توصل إلى اختراعهما الفريق البحثي المشترك للتأكد من سلامتهما ببراهين علمية وفقا للشروط التي وضعتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية من أجل تسجيل المنتجين والسماح بدخولهما إلى الأسواق الأمريكية. وأشار الأستاذ في جامعة الملك سعود الأستاذ الزائر في جامعة بنسلفانيا وجامعة تفتس وجامعة جنوب كاليفورنيا المشرف على كرسي أبحاث المهندس عبد الله بقشان للعوامل المحفزة وبناء العظام عضو الفريق البحثي الدكتور خالد الحزيمي ،إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون بين الكرسي البحثي و الفريق البحثي الذي يضم كلا من البروفيسور مايرون نيفنس من جامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة رئيس الأكاديمية الأمريكية لتخصص اللثة وزراعة الأسنان سابقا ومحرر لعدة مجلات علمية عالمية وصاحب براءات اختراع عديدة في هذا المجال، والدكتور دافيد كيم من جامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة مدير برنامج اللثة وزراعة الأسنان بجامعة هارفارد، والبروفيسور ماسيمو سيميوني من جامعة ميلانو في إيطاليا رئيس قسم ومدير برنامج اللثة وزراعة الأسنان بجامعة ميلان عضو إدارة تحرير عدة مجلات علمية عالمية, رئيس جمعة الزراعة الأوروبية سابقا, وله براءات اختراع عديدة في هذا المجال، والدكتور أيمليو ماسكارا من جامعة ميلانو في إيطاليا والدكتور فونتان فليبو من جامعة ميلانو في إيطاليا . وأكد الدكتور خالد الحزيمي أن العمل في المنتجين بدأ قبل أربع سنوات من قبل فريق بحثي يضم كلاً من جامعة هارفارد وبنسلفانيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية وجامعة ميلانو بأيطاليا، ويتعلق المنتج الأول الذي ستجري التجارب العلمية عليه بالعوامل المحفزة (Platelet Derived Growth Factors) وهو منتج يعد من أحدث المنتجات في العالم الذي يعالج ضمور العظام في الفكين وقدرته الكبيرة في ترميم العظام، بينما يتعلق المنتج الثاني بمجال الميوكوقرافت (Mucograft) والذي يعد بديلاً جديداً على مستوى العالم لزراعة اللثة ويصنع هذا المنتج من مادة الكولاجين، ويعد المنتج الأول على مستوى العالم الذي يستخدم في معالجة انحسار اللثة وزراعتها بدلاً من الطرائق التقليدية التي تعتمد على الطعم اللثوي المأخوذ من اللهاة (سقف الفم). وأشار الدكتور الحزيمي إلى أن شركة أمريكية ( شركة بايومت Biomet) قامت بإنتاج هذين المنتجين وطرحهما في الأسواق وفي هذا السياق اشترطت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إثباتات وبراهين علمية حول سلامة هذين المنتجين، وهو ما حدا بالفريق البحثي للقيام بهذه التجارب في مختبرات أبحاث كرسي أبحاث المهندس عبد الله بقشان للعوامل المحفزة وبناء العظام التي تحتضن تجهيزات علمية متخصصة على مستوى عالمي ويعد من المراكز القليلة المتخصصة في هذا التخصص الدقيق موضحا أن اختيار مختبرات كلية طب الأسنان وتجهيزات كرسي أبحاث المهندس عبد الله بقشان للعوامل المحفزة وبناء العظام في جامعة الملك سعود - والتي حصلت على موقع يليق بطموحاته على مستوى العالم حسب تصنيفات ويبومتركس والتايمز وشنغهاي - يعد مؤشراً على الجهود التي بذلتها الجامعة في عدة مجالات منها: تعزيز العلاقات العلمية العالمية مع مراكز المعرفة في العالم وتوطيد الشراكة المجتمعية مع الشخصيات الوطنية المعنية بالعلوم والتقنية والمهتمة بتحفيز منظومة الإبداع الوطنية، وبناء تجهيزات علمية متخصصة ودقيقة على مستوى عالمي قادر على استقطاب الموارد العلمية والتقنية العالمية. // انتهى //