بدأت بالعاصمة المغربية الرباط اليوم اعمال المؤتمر الرابع لرابطة مجالس الشيوخ و الشورى و المجالس المماثلة في افريقيا و العالم العربي الذي يستضيفه البرلمان المغربي برعاية العاهل المغربي و بمشاركة اعضاء مجالس الشورى و ممثلي برلمانات عدد من الدول العربية و الافريقية و عدد من الخبراء. وفي افتتاح المؤتمر وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة الى المشاركين دعا فيها البرلمانات الى الانخراط اكثر في المسار الجديد للديمقراطية القائمة على ترسيخ مكانة المجالس البرلمانية في صنع القرار 0 وابرز العاهل المغربي الدور الذي تلعبه هذه المجالس على الصعيد الاقتصادي,عبر تعزيز شراكة تنموية ناجعة بين العالمين العربي والإفريقي, من خلال مشاريع ملموسة, مشدد ايضا على دور المجالس على المستوى الثقافي من خلال عملها على تفاعل وتمازج الحضارتين العربية والإفريقية مما يشكل حافزا لإسهام هذه المجالس في تفعيل تحالف الحضارات, وترسيخ تعايش الديانات والثقافات, والتصدي للتطرف والإرهاب0 وقال العاهل المغربي من جهة اخرى أن المستوى الاستراتيجي يشكل محورا أساسيا لعمل المجالس المشترك, بالنظر إلى "تواجد العديد من بؤر التوتر العالمية في المنطقة الإفريقية والعربية, وأكثرها مأساوية ما يعانيه الشعب الفلسطيني من عدوان,مما يستدعي من المجالس تركيز جهودها على المساهمة في خلق مناخ من الحوار البناء, مشددا على الأثر الإيجابي للحوار في انبثاق جو من التقارب والثقة والمصالحة. وخلص العاهل المغربي في رسالته الى ان هذا الامر ممكن متى تم الاحتكام للتعقل والواقعية والحق والإنصاف, والالتزام بمبادئ الأخوة والوحدة والسلم وحسن الجوار والتضامن. وسيناقش المشاركون في المؤتمر, الذي يتواصل على يومين السبل الكفيلة بتعزيز دور هذه المجالس في تقوية روابط التعاون بين الدول العربية والإفريقية في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية, وتثمين دورها في الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على أسباب التوتر والعنف والمساهمة في استتباب الأمن والسلم في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وباقي مناطق العالم. // إنتهي //