قال تقرير حقوقي إن القوات الإسرائيلية استخدمت المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية في حربها على قطاع غزة. ويعرض التقرير الذي أصدره مركز الميزان لحقوق الإنسان أشكال استخدام المدنيين كدروع بشرية في القطاع كما يورد التقرير المحدث سبع حالات جديدة من بينها ست حالات وقعت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي شرعت فيه قوات الاحتلال في 27 كانون الأول (ديسمبر) 2008 واستمر على مدى 23 يوماً حيث أوقفت قوات الاحتلال هجماتها فجر 18 كانون الثاني (يناير) 2009. ويظهر التقرير مواصلة قوات الاحتلال استخدام المدنيين كدروع بشرية على نحو ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وحتى قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية نفسها. وأوضح المركز في بيان له أن التقرير يتناول في جزئه الأول موقف القانون الدولي من استخدام المدنيين كدروع بشرية. وفي جزئه الثاني يعرض التقرير سبع حالات دراسية تقدم دليلا آخر على الانتهاكات الجسيمة والمنظمة واسعة النطاق للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال. وخلص التقرير إلى أن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي المنظم للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العدوان على الأراضي الفلسطينية المحتلة تعرض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر وتسبب لهم صدمة نفسية طويلة المدى. فيما وصف التقرير استخدام المدنيين كدروع بشرية بأنه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي الإنساني وعندما يستخدم هذا الإجراء بصورة منظمة كما هو الحال مع ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين فإنه يشكل جريمة ضد الإنسانية. واتهم التقرير المجتمع الدولي بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماته وصمته المستمر على الانتهاكات الإسرائيلية شجع - ولم يزل - إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب جرائمها. // انتهى //