أعلن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن المؤتمر العربي الخليجي الأول لجودة وسلامة المرضى سيتبنى وضع خطة عشرينية (2009 – 2018)، تركز على خفض معدلات الأخطاء الطبية والآثار الجانبية السلبية للعلاج والتنويم في المستشفيات بنسبة 25 في المائة. مشيراً إلى أن المؤتمر سيتبنى إعلان جدة لسلامة المرضى كأول إعلان إقليمي، يؤكد على أهمية تقديم رعاية مأمونة للمستفيدين من الخدمات الصحية. وتستضيف مدينة جدة المؤتمر بمشاركة عربية وخليجية في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة وبرعاية مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر. ووصف خوجة، رئيس المؤتمر، أهمية المشاركة الإيجابية لجميع الدول، بهدف الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة والاتحاد العالمي لسلامة المرضى من أجل تنمية المهارات، ووضع الحلول الفعالة لسلامة المرضى في المملكة، مع التركيز على إدارة المخاطر والممارسة الطبية المبنية على البراهين، إذ ستركز ورش العمل المتخصصة على تقوية أواصر التواصل مع المنظمات العالمية والخبرات الدولية في مجال الجودة الطبية وسلامة المرضى. وذكر رئيس المؤتمر، أن دول مجلس التعاون الخليجي تتبنى حالياً شعار سلامة ومأمونية المرضى باعتبارها إحدى الأولويات الهامة لتحقيق الجودة، كما أنها تضع مفهوم سلامة المرضى على قمة أولويات وزارات الصحة عبر حزمة إجراءات تتمثل في تعزيز تحسين نظام الرعاية الصحية الوطنية، وتسعى إلى تطبيق الاستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضى على هيئة برامج وطنية متكاملة. وأوضح خوجة، أن مؤتمر جدة سيعمل على إعداد قاعدة بيانات حول الوضع الحالي للأخطاء الطبية في المملكة ودول الخليج، واتخاذ إجراءات تصحيحية للخطط القائمة على بناء مبادرات وحلول ذات فاعلية للحد من الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية (الأدوية)، كما ستشكل فرق عمل تضم مجموعة من الاخصائيين في مجال سلامة المرضى وإدارة المخاطر وتأهيلهم التأهيل المناسب للقيام بهذا الدور الحيوي الهام، مع تثقيف مهني مستمر للمسؤولين عن الرعاية الصحية ومتخذي القرار حول المسائل المتعلقة بسلامة المرضى. ومن المقرر أن يطلب المؤتمر من الدول إيصال المعلومات الخاصة بسلامة المرضى إلى أعلى المستويات القيادية وواضعي السياسات الاستراتيجية الوطنية لزيادة الوعي وتفعيل البرامج ووسائل العلم الأخرى، وتسهيل صدور السياسات والتشريعات ذات العلاقة. مؤتمر جدة سيحظى بحضور مستوى عال من التمثيل، يضم: جامعة الدول العربية، المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، منظمة الصحة العالمية، استشاريين من الدول العربية والخليجية والأوروبية.