ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع اليوم في أحد الأسواق الشعبية المزدحمة بمدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني إلى أكثر من خمسين قتيلاً مع وجود نحو ثمانين مصاباً بينهم نساء وأطفال. وقالت مصادر طبية إن العشرات من الجثث مُسخت بأثر الحرق نتيجة للحريق الهائل الذي اشتعل في المحلات التجارية بالسوق عقب الانفجار ، محذرة من احتمال ارتفاع عدد القتلى لوجود إصابات حرجة بين المصابين. وقد أعلنت حالة الطوارئ في جميع مستشفيات بيشاور ، كما تم إطلاق مناشدة عامة للتبرع بالدم ، بينما طوقت قوات الأمن موقع الانفجار لجمع الأدلة مع استمرار أعمال الإغاثة ونقل المصابين للمستشفيات وانتشال الجثث من تحت الأنقاض. وترجح مصادر الشرطة أن الانفجار نجم عن قنبلة مزروعة في سيارة تم تفجيرها عبر جهاز التحكم عن بُعد ، غير أنها أشارت إلى أن عملية التحقيق لا زالت مستمرة للتأكد من نوع الانفجار. وقد أدى الانفجار كذلك إلى احتراق العشرات من المحال التجارية وانهيار إحدى المباني بشكل كامل وانهيار المباني القريبة من موقع الانفجار بشكل جزئي وتحطم زجاج المباني والسيارات في المنطقة. وأدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني الهجوم التفجيري ووصفه بالعمل الإرهابي الذي استهدف مدنيين أبرياء ، وأمر السلطات المعنية بتوفير الخدمات الطبية اللازمة للمصابين..كما وردت الإدانة من قبل كبار المسئولين والوزراء في الحكومة وزعماء الأحزاب السياسية. // انتهى //