أكد الاردن ترحيبه بتقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون. وقال مندوب الاردن الدائم لدى الاممالمتحدة السفير محمد العلاف أن هذا الترحيب جاء انطلاقاً من إيمان بلاده العميق بأهمية صيانة مبدأ حماية العدالة الجنائية الدولية وتطبيقه وفقاً لأسس موضوعية صارمة وغير انتقائية وبعيدة عن التسييس. واشار في كلمة الاردن التي القاها في جلسة مجلس الامن التي عقدت لمناقشة الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط الى ادانة الاردن الشديدة للاعتداءات الاسرائيلية على السكان المدنيين العزل خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مؤكدا دعم بلاده طلب عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان لمناقشة هذا التقرير اليوم في جنيف. وحول الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالمحتلة أكد المندوب الأردني أن المحافظة على القدس وحمايتها ستبقى دائماً أولوية أردنية وأن بلاده لن تتوانى عن بذل اي جهد ازاء أي اعتداءات وأية استفزازات أو أخطار تتهدد الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية فيها. وشدد على موقف بلاده من أن جميع الإجراءات الإسرائيلية الاحادية غير شرعية وغير قانونية وتمثل خرقاً جسيماً لالتزامات اسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة بما في ذلك مدينة القدسالمحتلة مؤكدا أن هذه الاجراءات تشكل عقبة رئيسية أمام الجهود المبذولة لإطلاق المفاوضات الرامية لتحقيق حل الدولتين والوصول إلى السلام الشامل في الشرق الأوسط. وقال أن العالم يشهد ايضا التزاماً عربياً يتجسد في تبني مبادرة السلام العربية عام 2002 وما تلا ذلك من تأكيد عليها في القمم العربية المتعاقبة واخرها قمة الدوحة بالإضافة إلى تبنيها من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي. واكد مندوب الاردن الدائم لدى الاممالمتحدة محمد العلاف أن الاستيطان والسلام نقيضان لا يجتمعان خاصة أن النشاطات الاستيطانية المخالفة أصلاً للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني تقوض من فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدسالمحتلة وفقاً لخط الرابع من حزيران عام1967. //انتهى// 1859 ت م