تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بدأت اليوم أعمال المؤتمر الخليجي الثاني للنقل الذي تعقده جمعية هندسة الطرق الخليجية بالتعاون مع وزارة النقل في المملكة في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الأنتركونتننتال بالرياض . وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ألقاها نيابة عنه معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وجاء فيها : // الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في البداية أرحب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذا المؤتمر الهام ، الذي يتناول مناقشة وتطوير قطاع حيوي وهو قطاع النقل العام في دول مجلس التعاون الخليجي وما بينها ، فالنقل يعد المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي حيث يقوم بدور القاطرة التي تدفع النشاط في القطاعات الأخرى نحو الأمام لتنتعش وتزدهر على المستويين المحلي والإقليمي. ويأتي عقد هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية استمراراً للدعم والتشجيع الذي يلقاه قطاع النقل مثل القطاعات الأخرى من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - والعمل على كل ما من شأنه تطويره ومواكبته لما يستجد من بحوث ودراسات وتجارب عالمية. أيها الأخوة الكرام : لا تخفى عليكم أهمية قطاع النقل في بناء الحضارات كونه يمثل أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها التنمية بكافة عناصرها ، ومن هذا المنطلق حرصت المملكة العربية السعودية على تبني سياسة وطنية شاملة أسفرت عن توفير التجهيزات الأساسية اللازمة لتنمية بلادنا الغالية ، وأن قطاع النقل بالإضافة إلى دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني والإقليمي والعالمي ومقياسا حقيقيا للحضارة والازدهار فقد أصبح أثره كبيرا جدا في تعزيز التقارب والترابط الاجتماعي والثقافي بين الشعوب . وانطلاقا من هذه الحقائق أخذ اهتمام العالم بتطوير هذا القطاع يتعاظم وأصبح التعاون الدولي بالنهوض له يتوثق يوما بعد يوم وليست المؤتمرات الدولية والإقليمية واللقاءات والندوات التي يعقدها المهتمون بصناعة النقل إلا خير دليل على أهمية هذا المرفق الهام . إن من دلائل الاهتمام الذي يوليه العالم لتطوير صناعة النقل قيام العديد من الإتحادات والهيئات والجمعيات المتخصصة التي أخذت على عاتقها تطوير هذه الصناعة والارتقاء بها ، وتأتي استضافة المملكة العربية السعودية لجمعية هندسة الطرق الخليجية لعقد مؤتمرها الخليجي الثاني للنقل تعبيرا عن الأهمية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - لهذا القطاع وتقديرا ودعما لهذه الجمعية الهامة. أيها الأخوة : إن ما سوف تناقشونه في مؤتمركم من مواضيع هامة منها تطبيق أنظمة النقل في مجال النقل العام وإدارة حركة المرور والسلامة ، وتطوير منظومة النقل العام وما سوف تخرجون من توصيات سوف ينعكس - إن شاء الله - على النهوض بهذا القطاع ليتواكب مع التطورات الكبيرة وعجلة النمو المتسارعة في كافة المجالات . أيها الأخوة : إن المملكة العربية السعودية وهي جزء من هذا العالم الكبير يسرها أن تضع خبراتها وتجاربها في هذا المجال في خدمة دول مجلس التعاون الشقيقة وكافة الدول الشقيقة والصديقة التي تسعى إلى النهوض بهذا القطاع ، وفي نفس الوقت فإننا في المملكة نرحب بتبادل المعلومات للاستفادة من خبرات وتجارب الأشقاء والأصدقاء والتعرف على أحدث ما تم التوصل إليه لتحقيق أداء أفضل لقطاع النقل في بلادنا . أتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق ولبلداننا النماء والازدهار ودوام نعمة الأمن والأمان . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته //. //يتبع// 1418 ت م