قرر الاردن الذي يعد أحد أكثر عشر دول في العالم فقرا في المياه المضي قدما في تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع انقاذ البحر الميت ألاخذ بالانحسار عبر جلب المياه من البحر الأحمر وضخها بعد تنقيتها في البحر الميت. وقال مدير مشروع /قناة البحرين/ المهندس فايز البطاينة في تصريح له اليوم أن المشروع سيجلب المياه من البحر الأحمر لتغذية مياه البحر الميت البحيرة الأكثر ملوحة وانخفاضا على سطح الأرض والتي قد تجف مياهه بحلول العام 2050م. ويصر المسؤولون الأردنيون على أن شق هذه القناة التي ستربط البحرين الاحمر والميت سيحل مشكلة نقص المياه في بلدهم وفي المنطقة كما أنها ستعمل على انقاذ البحر الميت المهدد بالانحسار حيث ينخفض منسوب مياهه بنحو متر واحد سنويا مما يتسبب في مشاكل بيئية خطيرة. واكد البطاينة أن المرحلة الأولى التي تكلف ملياري دولار سيبدأ العمل فيها إعتبارا من العام 2010م على أن ينتهي في العام 2014م مشيرا الى إن المشروع ممكن أن تقوم به شركة او أكثر عبر عطاءات رسمية على أساس نظام البناء والتشغيل واعادة الملكية. واوضح أن المرحلة الاولى من المشروع تتضمن جلب 310 مليون متر مكعب من مياه البحر الأحمر سيذهب 240 مليون متر مكعب منها الى محطة تحلية في العقبة على البحر الأحمر بحيث يتم تنقية 120 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب وضخ 190 مليون متر مكعب الى البحر الميت من بينها 120 مليون متر مكعب من المياه المعدومة. ولفت الى أن الشركة المنفذة اقترحت تقسيم المشروع الى خمس مراحل لصعوبة تمويل المشروع الذي تقدر كلفته مابين 10 الى 11 مليار دولارا. وتعد الاردن التي يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة مع زيادة سكانية سنوية بمعدل 3.5 % واحدة من الدول العشر في العالم الأكثر افتقارا للمياه وتعتمد على الأمطار لسد حاجاتها . ويشهد الطلب على المياه ارتفاعا متواصلا في الاردن الذي تدفق اليه نحو 750 الف لاجئ عراقي منذ اجتياح العراق العام 2003 في وقت انخفض فيه معدل هطول الأمطار السنوي الى مستويات قياسية. // انتهى // 1515 ت م