بحثت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مستجدات المنطقة العربية والعالم على وقع المتغيرات والأحداث التي شهدتها الساعات القليلة الماضية. ونقلت الصحف المشهد اللبناني المتجدّد على وقع الاستشارات النيابية الجديدة في يومها الثالث وسط جو من الهدوء والمرونة في وقت كان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ومن على منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة يشدّد على تمكّن هذا البلد خلال السنة المنصرمة من إجراء انتخابات نيابية شهد العالم على شفافيتها ونزاهتها واعترف بنتائجها جميع المشاركين فيها متطلعاً إلى قيام حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت بما يسمح بإعادة إطلاق عجلة الحكم ومباشرة ورشة الإصلاحات ومؤكداً أنّ أي حل لقضية الشرق الأوسط يتطلب تصوّراً مسبقاً ومتكاملاً لهذا الحل. ومن على منصة الدورة الرابعة والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة أيضا ركزت الصحف على تحذير رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من أنّ الهجمة الاستيطانية المستشرية في القدسالمحتلة والضفة الغربية وبناء جدار الفصل العنصري يقوّضان السلام مشددا على أنّ ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع التطورات تمثل تهديدا للمنطقة برمتها داعيا المجتمع الدولي للانتصار للقانون الدولي والشرعية الدولية وممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف الاستيطان والتزام الاتفاقات الموقعة والإقلاع عن سياسة الاحتلال والاستيطان والإفراج عن الأسرى والمعتقلين. وسلطت الصحف الأضواء على كلمة الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي طالب المجتمع الدولي بدعم مطلب بلاده تشكيل محكمة دولية للتحقيق في تفجيرات يوم الاربعاء الدامي التي طاولت مؤسسات حكومية مهمة وأوقعت مئات القتلى والجرحى داعيا مجلس الامن الى إلغاء القرارات المتعلقة بالعقوبات المفروضة على العراق عقب غزو الكويت في أغسطس 1990 مندّداً بما وصفه بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للعراق واصفا إياه بالخطر الحقيقي الذي يواجه العراقيين في المرحلة الراهنة. وتناولت الصحف أبرز ما تضمنه البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي كانت استمرت ليومين في مدينة بيتسبرغ في الولاياتالمتحدة والتي شابتها أعمال عنف متفرقة حيث أعلن قادة المجموعة أنّ الأخيرة ستصبح أبرز منتدى اقتصادي عالمي مما يوسع النفوذ الاقتصادي ليشمل دولاً ناشئة قوية مثل الصين والهند وتعهدوا بمواصلة سياسة قوية رداً على الأزمة الاقتصادية واتفقوا على أن المصارف المركزية قادرة على الحد من القيمة الاجمالية للمكافآت في المصارف. وفي مستجدات الملف النووي الإيراني عرضت الصحف لرفض الرئيس الأميركي باراك أوباما استبعاد الخيار العسكري ضد إيران و أنه يفضل الدبلوماسية معرباً عن ارتياحه لاتحاد العالم أكثر من أي وقت مضى في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني فيما أعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أنه في حال لم تتعاون طهران في اجتماع الاول من أكتوبر المقبل في جنيف مع القوى العالمية الست الكبرى فإنه سيتعين إستخدام أساليب أخرى في التعامل مع برنامجها النووي. //انتهى// 0937 ت م