حظيت الدورة ال 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتواصل أشغالها بمدينة نيويوركالأمريكية بمتابعات إعلامية متعددة ، أكدت في مجملها على أهمية هذا اللقاء السنوي الذي تميز هذه السنة بانعقاد قمة التغيرات المناخية التي دعا إليها الأمين العام الأممي بان كي مون. وبشأن القضية الفلسطينية ، تناولت الصحف خلفيات اللقاء الثلاثي الذي جمع أمس بنيويورك الرئيس الأمريكي ، باراك أوباما ، برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، محمود عباس ، ورئيس الحكومة الإسرائيلية ، اليميني بنيامين نتنياهو ، وهو اللقاء الذي اعتبرته التحاليل الصحفية نقطة انطلاق جديدة نحو استئناف مباحثات السلام التي يريدها الفلسطينيون على أساس حل الدولتين . وقد انتهى اللقاء الذي لم يتجاوز نصف ساعة بتصريح للرئيس أوباما دعا فيه الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم مسار السلام والمقصود حسب ما كشفت عنه بعض الصحف هو المزيد من التطبيع مع دولة إسرائيل ، الأمر الذي يرفضه العرب في غياب التزام إسرائيلي بالإستجابة للمطالب الفلسطينية بشأن مواضيع الإستيطان والقدس واللاجئين والحدود فضلا عن باقي الأراضي العربية المحتلة ؟ وعلى صعيد آخر تناقلت العديد من صحف هذا الأربعاء التصريحات التي أدلت بها أمس وزيرة الخارجية الأمريكية ، هيلاري كلينتون ، والتي أكدت فيها بأن بلادها بصدد دراسة الإستراتيجية الأمريكيةالجديدة في أفغانستان على ضوء التقارير التي رفعها القادة العسكريون الميدانيون للإدارة الأمريكية ؟ وفي حديث ذي صلة أكد السفير الأمريكي السابق بأفغانستان ، رونالد نيومان ، أن الوضع في أفغانستان يتطلب تقديم المزيد من الدعم للجيش الأفغاني ورفع مستوى قدراته التدريبية والقتالية ، فضلا عن إعطاء المزيد من الوقت للإدارة الأمريكية بشأن هذا الموضوع وهو ما اعتبرته العديد من الصحف دعما مباشرا من نيومان للرئيس أوباما ولوزيرة الخارجية الأمريكية . وعن تداعيات الوضع في إيران وصفت الصحف الصراع الدائر بين الإصلاحيين والمحافظين بالحرب التي لا تنتهي سيما بعد اتساع الشرخ بين المراجع الدينية والعديد من تلاميذ مؤسس الجمهورية الإسلامية ، الإمام الراحل آية الله الخميني من جهة ، ورموز النظام من جهة ثانية ، وهو ما حذر منه رفسنجاني في تصريح له على هامش افتتاح الدورة السنوية العادية لمجلس الخبراء الذي يتولى رئاسته . وتطرقت الصحف للعديد من القضايا الأخرى الدولية والإقليمية منها الوضع في الصومال وفي السودان وفي منطقة الساحل الإفريقي و في هندوراس على خلفية عودة الرئيس المخلوع ، مانويل زيلايا ، إلى البلاد ولجوئه إلى السفارة البرازيلية بالتوازي مع النداء الذي رفعته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ، والتي دعت فيه أطراف الأزمة إلى الدخول في حوار مباشر وعاجل بغرض إيجاد حل للأزمة التي تعيشها البلاد . // انتهى // 1258 ت م