أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم في الولاياتالمتحدة ان حوالي 60% من الاميركيين يعارضون الحرب في افغانستان، وذلك فيما أظهرت حصيلة رسمية ان شهر أغسطس المنصرم كان الأكثر دموية للقوات الاميركية في هذا البلد منذ اندلاع الحرب اواخر 2001م. وبحسب الاستطلاع الذي اجرته شبكة / سي ان ان / الاخبارية ، فقد ابدى 57% من الاميركيين معارضتهم للحرب في افغانستان، مقابل 54% قبل شهر و48% في مايو و46% في ابريل. بالمقابل اعرب 42% فقط من المستطلعين عن تأييدهم للحرب، بزيادة نقطة مئوية واحدة عما كان الوضع عليه قبل شهر (41%)، ولكنها نسبة اقل بكثير مما كانت عليه في مايو (50%) وكذلك في ابريل (53%). من جهة اخرى اعتبر 62% ممن شملهم الاستطلاع ان الولاياتالمتحدة ليست بصدد تحقيق انتصار في الحرب الدائرة في افغانستان، وهي نسبة اقل بقليل مما كانت عليه في فبراير 2009 (64%). بالمقابل ازدادت بنسبة ملحوظة شريحة الاميركيين الذين يعتقدون ان بلادهم لن تربح أبدا الحرب الدائرة في افغانستان حيث اصبحت نسبة هؤلاء المتشائمين 40% مقابل 35% في فبراير. من جهة أخرى، اظهر الاستطلاع ان 49% من الاميركيين يؤيدون سياسة الرئيس باراك اوباما حيال افغانستان، علما ان نسبة هؤلاء كانت 67% في مارس الماضي. واوضحت / سي ان ان / انها أجرت الاستطلاع في شهر أغسطس المنصرم عبر الهاتف على عينة تمثيلية من 1010 اميركيين بالغين، وان هامش الخطأ فيه بلغ 3%. ومع مقتل 51 جنديا اميركيا في افغانستان في أغسطس، أصبح هذا الشهر الأكثر دموية على الاطلاق بالنسبة الى الجيش الاميركي منذ بداية عملياته في افغانستان اواخر 2001، حين اطاح تحالف دولي قادته واشنطن بنظام طالبان. // انتهى // 0428 ت م