أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن استهداف الخلايا الإرهابية الفاشلة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مساء أمس الأول سببه أن سموه واحد من أكثر المسئولين السعوديين تعقبا للإرهابيين في السنوات الأخيرة حيث يعرف السعوديون مدى نجاح سموه في مهمته وهو الأمر الذي أغضب خلايا تنظيم القاعدة منه. وقالت // لقد جاءت محاولة الاغتيال الفاشلة التي شاء الله أن ينجو منها سمو الأمير لتدق نواقيس خطر يجب أن تسمعها كل أذن تسمع لأنها هي المرة الأولي التي يستهدف فيها الإرهابيون بشكل مباشر واحدا من كبار المسؤولين في الدولة وهو ما يعني أن هذه الفئة الضالة لم تعد تفرق بين كبير وصغير وهي رسالة شديدة الخطورة //. ومضت الصحف تقول أما الخطر الثاني فهو أن هذا الإرهابي المتعصب ذهب ليقتل نفسا مسلمة حرم الله قتلها وهو ما يعني أن هؤلاء الإرهابيين لا يقتلون دفاعا عن دين أو انتصارا لعقيدة بل هم دعاة شر وانتقام وخراب. وأكدت أن العمل مع هؤلاء الإرهابيين الآثمين الذين لا يقتصر شرهم علي المملكة العربية السعودية وحدها بل يمتد إلى كل الدول تقريبا هو النظر إليهم في إطار كونهم ظاهرة دولية لها أهداف سياسية تخريبية وأن يقتنع الجمهور المسلم أن الإسلام بريء من كل هذه التصرفات وان أي محاولة للربط بين هذه التصرفات والإسلام هي جريمة ضد الإسلام لن يستفيد منها إلا أعداء المسلمين. وفى الشأن الفلسطيني أعربت الصحف عن دهشتها من منطق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو تجاه الفلسطينيين .. مؤكدة أن نيتانياهو لا يمانع بل يرحب بمفاوضات بلا أسس للحل ولا سقف للزمن مع السلطة الفلسطينية أشبه بمفاوضاتها السابقة مع سلفه أيهود أولمرت التي لم تثمر عن شيء إلا مزيدا من التمزق الفلسطيني. وخلصت الصحف إلى القول إن عبثية هذه المفاوضات ومن يراهنون عليها في ظل المباركة الأمريكية لا تثمر إلا تجميل وجه إسرائيل المتعنت والمعادي للسلام إذ تظهرها أمام المجتمع الدولي شريكا جالسا علي المائدة بينما هي تحاصر وتجوع الفلسطينيين في غزة وتطاردهم وتعتقلهم في الضفة وتطردهم من منازلهم في القدس العربية لتكون خالصة لليهود. // انتهى // 1057 ت م