أعطى تباين التضاريس في منطقة عسير في السراة وتهامة مساحة اكبر في تعدد وتنوع النشاط الإنساني على مر العصور. ويوجد في المنطقة عددا من المتاحف المنزلية الشخصية تحتوي على الأدوات القديمة التي كان الآباء والأجداد يستخدمونها مثل أدوات الطهي والأكل والشرب والزراعة والبناء والملابس والنقل والتجارة إضافة إلى الأزياء والحلي والأسلحة والمعدات المستخدمة في الصناعات الأخرى التي كانت المجتمعات تحتاجها في تلك الفترة. وخلال الثلاثة العقود الماضية برزت على الساحة الثقافية في أبها ولأول مره فكرة إنشاء المتاحف التراثية المنزلية التي حرص أصحابها على أن تكون شاملة بكل ما يتعلق بتاريخ المنطقة وتراثها. ويأتي المتحف والمكتبة الخليلية لرئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي أنور بن محمد آل خليل كمحاولة أولى لقيت القبول واستفاد منها الكثير من الباحثين والدارسين لتاريخ المنطقة. وتضم المكتبة أقساما تحتوى على الصور النادرة والمحفوظات القديمة ووثائق تملك الأراضي والعملات ومركز مصغر يحتوى على ما تناولته الصحف عن المنطقة منذ أكثر من نصف قرن إلى جانب بعض الأفلام السينمائية التي تصور مدينة أبها والقرى المجاورة منذ أكثر من سبعة عقود كما تحتوي المكتبة على شرائط عن أهم البرامج التلفزيونية التي سجلها التلفاز عن مدينة أبها منذ ثلاثين عاما. واهم ما يميز تلك المكتبة أن صاحبها قام بجولات متتابعة خلال العشرين سنة الماضية استطاع فيها أن يوثق بالصور والبحث أهم المواقع الأثرية في المنطقة. وآخر متحف تم افتتاحه مؤخرا بمنطقة عسير بأبها / متحف الشيخ سعيد الغماز لتاريخ وجغرافيا وتراث عسير / ويعتبر هذا المتحف إضافة مهمة في كشف المزيد عن تاريخ الفنانين المبدعين في المنطقة. // انتهى // 1030 ت م