قال المبعوث الأمريكي الخاص لكل من باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك إن بلاده تسعى إلى دعم باكستان لإخراجها من أزمة نقص الطاقة التي تواجهها بشكل حاد. وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي مساء اليوم عقب جولة المحادثات التي جرت بين الطرفين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أن أزمة الطاقة التي تواجهها باكستان تتصدر قائمة اهتمام الولاياتالمتحدةالأمريكية في علاقاتها مع هذا البلد، مؤكداً أن واشنطن تنظر إلى باكستان الديمقراطية كصديق قريب لها. وأضاف أن سيزور مدينة كراتشي لأول مرة خلال زيارته الحالية لباكستان وسيعلن هناك عن حزمة من الإجراءات لدعم باكستان في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن محادثاته مع الجانب الباكستاني ركزت على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة والاقتصاد. كما أعرب عن ارتياح بلاده إزاء العمليات التي تشنها القوات الباكستانية ضد الجماعات المسلحة في مناطق سوات ومناطق القبائل وكشف عن عمل بلاده على مخطط لقطع سبل تمويل المسلحين في المنطقة، بالإضافة الى الكشف عن المصادر التي تزودهم بالسلاح والمال. ونوه إلى أن قضية التوتر في إقليم بلوشستان الباكستاني تنظر إليه الإدارة الأمريكية باهتمام وأنها على اتصال مع الجانب الباكستاني في هذا الشأن. وأضاف أنه سيقوم غداً بجولة إلى منطقة وادي سوات لتفقد وضع النازحين والسكان هناك بعد العمليات العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني. من جانبه جدد وزير الخارجية الباكستاني عزم حكومة بلاده على التعامل بقوة من أي عناصر تسعى إلى تحدي سيادة البلاد وهيبة الدولة في أي جزء من البلاد، ومواصلة العمليات العسكرية حتى القضاء على آخر مسلح. وحول مصرع زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود كشف قريشي عن أن زعماء طالبان لم ينجحوا حتى الآن في تسمية الخليفة الجديد، وأنهم يواجهون التوتر في صفوفهم. كما أوضح أن الجيش تمكن من القضاء على قيادات طالبان من الدرجة الثانية والثالثة خلال عمليات سوات وأن قيادتها من الدرجة الأولى تواجه التشتت وتبحث عن ملاجئ للاختباء. ودعا الولاياتالمتحدة إلى ضرورة دعم بلاده لإخراجها من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها. وعن الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية بغير طيار على مناطق القبائل الباكستانية أوضح قريشي أن حكومة بلاده على اتصال مستمر مع الإدارة الأمريكية لوقف هذه الهجمات. وكان المبعوث الأمريكي قد وصل إلى إسلام آباد الليلة الماضية في زيارة تستغرق أربعة أيام يجري خلالها سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الباكستانيين وزعماء الأحزاب السياسية. //انتهى// 1711 ت م