تصاعد الجدل بين مكونات الطبقة السياسية في بلجيكا بشان مستقبل التعامل مع السلاح النووي وتحزين كميات منه حاليا في قواعد تابعة لحلف الناتو داخل الأراضي البلجيكية. واثأر اقتراح النائب الاشتراكي البلجيكي فيليب ماهو بان تكون بلجيكا أول دولة أطلسية تعلن عن تحولها الى دولة خالية من السلاح النووي ردود فعل واسعة في البلاد. وقال النائب البلجيكي انه سيقوم الخريف المقبل بعرض مشروع قانون أمام البرلمان في بروكسل يحظر من خلاله أي تخزين للسلاح النووي. وتعد بلجيكا مقر حلف الناتو الذي يقوم بتخزين عدد غير محدد من القذائف النووية في قاعدة( كلاين بروغل )الأطلسية شمال غرب البلاد. وقال رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي أرمان ديديكر في تصريح له اليوم لصحيفة (لاليبر -بلجيك) ان اقتراح النائب الاشتراكي يعد أمرأ غير مقبول إن على بلجيكا أن تبقي على تضامن عضوي وهيكلي تام مع حلف الناتو. وأضاف ان على بلجيكا ان تسهم في الردع النووي الأوروبي والأطلسي وعبر تخزين أسلحة نووية فوق أراضيها. ولم تصدر أية ردة فعل من الحلف الأطلسي على مجمل هذه التطورات. وتعارض غالبية البلجيكيين قيام بلجيكا بتخزين الأسلحة النووية الأطلسية..كما ن بلجيكا كانت وراء عدة مبادرات هامة في مجال نزع السلاح حيث وضعت اول اتفاقية دولية لتحريم الألغام الشخصية واستعمل اليورانيوم المخفض التخصيب والقنابل العنقودية. ومقابل رفض رئيس مجلس الشيوخ لاقتراح حظر السلاح النووي في بلجيكا أعلن عدد آخر من النواب ومن بينهم نواب من الحزب الاجتماعي المسيحي الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء هرمان فان رومباي عن دعمهم لهذا التحرك. وقالت سابين ديبيتون النائبة المحافظة في تصرح لصحيفة( ديستندار) انه حان الوقت لتخلص بلجيكا من السلاح النووي نهائيا. وأضافت ان اية مبادرة بلجية في هذا الاتجاه قد تفتح الباب لدول أخرى في نفس الاتجاه. وتعدّ بلجيكا الى جانب فرنسا وبريطانيا وايطاليا وتركيا وألمانيا وهولندا الدول الأوروبي التي توجد أسلحة نووية فوق أراضيها حسب تقرير للمعهد البلجيكي لبحوث السلام. وقال المعهد في التقرير الذي نشره اليوم انه توجد 350 قذيفة نووية تكتيكية تابعة لحلف الناتو فوق الأراضي الأوروبية حاليا. وأوضح التقرير ان السلاح النووي فقد من أهميته في أوروبا منذ إنهيار الاتحاد السوفييتي السابق.. //انتهى// 1334 ت م