طالب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي المجتمع الدولي بضرورة استحداث مجموعة للدول المتضررة بالإرهاب وإدراج باكستان فيها. وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر الخارجية الباكستانية في إسلام آباد عقب جلسة المباحثات التي عقدها مع خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي أن باكستان خسرت أكثر من 35 مليار دولار بسبب الحرب على الإرهاب والتي أدت كذلك إلى فقدان المئات من أبناء الشعب الباكستاني لأرواحهم ونزوح مئات الآلاف من ديارهم , مشيراً إلى أنه يجب على المجتمع الدولي الوفاء بوعود المساعدات التي قدمها لباكستان لتمكينها من الخروج من التحديات التي تواجهها بسبب الإرهاب. وشكر الاتحاد الأوروبي على الدعم الذي قدمه للنازحين داخلياً في باكستان من مناطق سوات وطالبته بمنح المزيد من الفرص لدخول المنتجات الباكستانية إلى الأسواق الأوروبية لدعم باكستان في مواكبة التحديات الاقتصادية التي تواجهها. وأضاف أن محادثاته مع سولانا ركزت على تعزيز الحوار الاستراتيجي بين باكستان والاتحاد الأوروبي وتعزيز التعاون في عدة مجالات أخرى بالإضافة إلى بحث مستجدات العلاقات بين باكستان والهند العمليات العسكرية الجارية ضد المسلحين في مناطق سوات ومناطق القبائل ووضع النازحين بسبب العمليات العسكرية. من جانبه أوضح سولانا أنه بحث مع المسئولين الباكستانيين ملف الحوار الاستراتيجي بين باكستان والاتحاد الأوروبي وأكد لهم وقوف الاتحاد إلى جانب النازحين داخلياً باكستان وتقديم المزيد من الدعم لهم. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعي جيداً التحديات التي تواجهها باكستان بسبب الإرهاب وأنه في صدد اتخاذ خطوات لمساعدتها اقتصاديا بما في ذلك تسهيل وصول السلع الباكستانية إلى الأسواق الأوروبية. وكان المسئول الأوروبي قد وصل إلى باكستان في وقت سابق من اليوم في زيارة تستغرق يوماً واحداً حيث قام فور وصوله بجولة تفقديه إلى مخيم جالوزاي للنازحين بإقليم الحدود الشمالي الغربي والتقى بعدد من الأسر النازحة وأكد لهم وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانبهم. وأوضح سولانا في تصريحات صحفية أدلى بها في مخيم جالوزاي أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى ضمان العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم وأنه سوف يواصل دعمه لهم في هذا الشأن. ولفت إلى أن الاتحاد قدم حتى الآن 150 مليون يورو لدعم النازحين في باكستان. ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني. //انتهى// 1516 ت م