أكدت الوثيقة الختامية للقمة الخامسة عشرة لحركة عدم الإنحياز التي صدرت اليوم الخميس في ختام أعمالها بمدينة شرم الشيخ أن السلم والأمن العالميين لايزالان بعيدين عن متناول البشرية بسبب نزعة بعض الدول إلى اللجوء لإجراءات أحادية وعدم الوفاء بالإلتزامات والتعهدات التي تحملها هذه الدول بموجب المعاهدات والإتفاقيات الدولية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل والإرهاب وإنتهاكات حقوق الإنسان. وقال قادة دول حركة عدم الإنحياز في الوثيقة الختامية للقمة إن الأزمة المالية والإقتصادية العالمية تتطلب أن يجدد المجتمع الدولي إلتزامه بالدفاع عن أهداف ومبادىء ميثاق الأممالمتحدة ومبادىء القانون الدولي والتعاون المكثف بين كافة الدول المتقدمة والنامية لتجاوز هذه الأزمة التى تشكل أحد العوائق أمام تحقيق مزيد من التقدم والتنمية. وأشاروا إلى أن العولمة رغم الفرص المهمة والجيدة التي تتيحها إلا أنها تثير مخاطر وتحديات بالنسبة لمستقبل الدول النامية ومن بينها دول الحركة .. لافتين إلى أن العولمة وتحرير التجارة أدت إلى مزايا غير متكافئة بين الدول على نحو جعل الدول النامية أشد تأثرا بالآثار السلبية للأزمة المالية. وأضافوا أن تغير المناخ وتصاعد أزمات الغذاء والطاقة يؤكد الحاجة إلى أن تتحول العولمة إلى قوة إيجابية من أجل التغيير لصالح جميع الشعوب والدول 00 مطالبين بضرورة بذل مزيد من الجهود لوضع استراتيجية عالمية تعطي أولوية للبعد التنموي على المسارات الدولية. وأوضح قادة دول حركة عدم الإنحياز أن الحركة ستستمر في تبني مبدأ المساواة بين الدول في السيادة وسلامة أراضيها وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والإمتناع عن إستخدام القوة أو التهديد بإستخدامها ضد سلامة أراضيها. وأكدوا في الوثيقة الختامية للقمة إلتزامهم بتعزيز التنسيق والتعاون بين دول الحركة التي تعد أكبر تجمع سياسي للدول النامية ومجموعة 77 + الصين بإعتبارها أكبر تجمع إقتصادي للدول النامية . وجددوا دعوتهم إلى ضرورة إحترام الرأي الإستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بخصوص عدم شرعية الجدار العازل من جانب إسرائيل بإعتبارها سلطة الإحتلال . ودعا قادة دول حركة عدم الإنحياز في وثيقتهم إلى الشروع في مناقشات تهدف لإعداد صك دولي حول تصفية كل أشكال التعصب الديني وسبل القضاء على الإزدراء أو التشهير بالأديان أو التمييز على أساس الدين أو المعتقد. //انتهى// 2244 ت م