عقد وكيلا وزارتي الخارجية الباكستانية والهندية اجتماعين في غضون أربع وعشرين ساعة وذلك على هامش قمة عدم الانحياز التي بدأت أعمالها اليوم في شرم الشيخ بمصر 0 ويأتي هذان الاجتماعان تمهيداً للاجتماع الذي يعقد بين رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني ونظيره الهندي منموهن سينغ غداً الخميس. وأوضحت مصادر رسمية في إسلام آباد أن الطرفين بحثا خلال الاجتماع الأول سبل حل القضايا العالقة بين البلدين، حيث قال وكيل الخارجية الباكستانية سليمان بشير في حديث صحفي عقب اجتماعه مع نظيره الهندي شيو شنكار ميمن إننا أبلغنا الجانب الهندي أن اسلام اباد جادة في حل الخلافات مع نيودلهي بشكل إيجابي والعودة إلى استئناف عملية الحوار الشامل. واشارت الى ان الاجتماع الثاني بين الدبلوماسيين الباكستاني والهندي تطرق إلى أجندة لقاء جيلاني وسينغ غدا، غير أنهما لم ينجحا في حل الخلافات القائمة بين الطرفين في هذا الشأن. وأضافت المصادر أنهما تطرقا كذلك إلى التحقيقات الجارية في قضية الهجمات الإرهابية التي ضربت أخيرا مدينة مومباي الهندية، والهجوم الإرهابي الذي استهدف قطار الصداقة في عام 2007، وإلى ضرورة إيجاد حل لنزاع كشمير والنزاع على تقاسم مياه الأنهار المشتركة بين البلدين وترسيم الحدود على سواحل سريكريك ومرتفعات سياشين الجليدية. وفي سياق متصل قالت مصادر دبلوماسية باكستانية في إسلام آباد أنها لا تتوقع انفراجا رئيسا في المحادثات التي جرت بين باكستان والهند على مستوى وكيلي خارجيتي البلدين في الوقت الذي تركز فيه الهند على اتخاذ باكستان خطوة جادة في قضية هجمات مومباي، بينما تطالب باكستان الهند بعدم ربط قضية مومباي مع استئناف عملية الحوار الشامل التي تعرضت للتعليق منذ وقوع هجمات مومباي في نوفمبر الماضي. // انتهى // 2221 ت م