تعد الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة المدينةالمنورة من أقدم الجمعيات تأسيسا بالمملكة العربية السعودية حيث تأسست عام 1383ه أي منذ أكثر من / 40/ عاما تشرفت الجمعية خلالها بحمل رسالة تعليم القرآن الكريم وتحفيظه وتجويده لأبناء طيبة الطيبة مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم ومهبط الوحي ومأرز الإيمان ومنذ إنشائها وحتى الآن لم تزل صرحا يتنامى بنائه مع الأيام . وأوضح تقرير صدر عن الجمعية أن من بين أهداف الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم غرس الروح الإسلامية وتنميتها في قلوب الناشئة عبر حفظ القرآن الكريم وفهمه وتطبيقه وإحياء دور المسجد وأثره التربوي في صياغة الشخصية المسلمة الملتزمة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتخريج جيل إيماني حافظ ومجود للقرآن الكريم يؤدي دوره في إمامة المساجد وتعليم كتاب الله العزيز ومن أهدافها أيضا توسعة نطاق مدارس التحفيظ وحلقاته في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وما يتبعها من المحافظات والمراكز والقرى والهجر . وبين التقرير أن الجمعية حظيت كغيرها من الجمعيات في جميع مراحلها بالدعم الكريم من ولاة الأمر بدءا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وكبار العلماء ومحبي الخير في هذه البلاد المباركة ومنذ نشأت هذه الجمعية المباركة ويعد أمير المنطقة هو الرئيس الفخري للجمعية والراعي الأول لها وقد حظيت الجمعية ومجلس إدارتها برئاسة أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي وبرعاية كريمة من رئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الذي أولى سموه جل اهتمامه البالغ بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فجزى الله الجميع خير الجزاء. وعدد التقرير إنجازات الجمعية خلال أكثر من أربعة عقود تمثلت في الإدارات التي تتولى ترتيب العمل وتقوم بتوزيع الأعمال عليها حسب وضعيتها ليتم أداء العمل في أكمل صوره وهي من مهمات المؤسسة الناجحة وكان من أولويات مجلس إدارة الجمعية إقامة الإدارة التنفيذية التي تشرف على عدد من الأقسام وتحت كل قسم عدد من الفروع حسب احتياجات القسم لتتكامل جميعها في أداء العمل وتشمل المدير التنفيذي والأقسام التابعة مثل الشؤون الإدارية وتنمية الموارد والشؤون التعليمية والمشاريع والصيانة والمحاسبة والحاسب الآلي وموقع الجمعية للإنترنت والدعاية والإعلام وإدارة القسم النسوي ويوجد منسق ومنسقة في القسم . ويعد افتتاح الحلق والمدارس من انجازات الجمعية حيث بدأت الجمعية بحلقة واحدة للبنين وفي عام 1405ه وتم افتتاح مدرسة للبنات تأسيا بالبنين حيث بلغ الآن عدد الحلقات والفصول بالجمعية داخل المدينةالمنورة للبنين والبنات أكثر من / 1200 / فصل وحلقة دراسية وبلغ عدد المعلمين والمعلمات أكثر من / 1100 / معلم ومعلمة كما بلغ عدد الطلاب والطالبات أكثر من / 33000 / طالب وطالبة ويعتبر من أهم ثمار الجمعية المباركة الذي تمثل في عدد الخريجين والخريجات من الحافظين والحافظات حيث بلغ عددهم أكثر من / 2300 / حافظا وحافظة لكتاب الله الكريم. وأبرز التقرير إنجازات الجمعية والتي تجسدت في المساهمة والتأسيس في النهضة القرآنية الواسعة على مستوى المملكة بتخريج أجيال حافظة للقرآن الكريم وتغذية التعليم العام بروافد خيرة من معلمين وطلاب واستيعاب عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات والاكتفاء الذاتي تقريبا بالمعلمين والمعلمات من أبناء الجمعية كما أسست الجمعية إدارة إشرافية متمرسة والمساهمة في مجال الإقراء بتخصيص ركن للإقراء في قسمي البنين والبنات وأيضا في التعليم العام من خلال إنشاء / 3 / مدارس ابتدائية للبنين والبنات وبلغ عدد الروضات القرآنية / 6 / روضات موزعة في أنحاء المدينةالمنورة . //يتبع// 1439 ت م