أكد نائب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الإنسانية جون هولمز تأييد المنظمة الدولية ودعمها لعملية إعادة النازحين داخلياً في باكستان من وادي سوات والمناطق المجاورة لها في محافظة مالاكند بإقليم الحدود الشمالي الغربي. وأوضح المسئول الأممي الذي يزور باكستان في الوقت الحالي خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في إسلام آباد أن الأممالمتحدة تأمل في أن ترى النازحين قد عادوا إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن لكن يجب أن يكون الوضع الأمني والخدمات الأساسية مقبولة قبل عودتهم. ولفت إلى أن عملية إعادة النازحين إلى ديارهم وإعمار ما دمره القتال في مناطق مالاكند بسبب العمليات العسكرية قد يكلف مليارات الدولارات، مشيراً إلى أنه ناقش هذا الأمر كثيرا مع الحكومة الباكستانية للتأكد من أن الظروف من وجهة نظرنا جيدة. وأضاف أن المنظمة الدولية تأمل في عودة النازحين طوعياً دون إجبارهم، محذراً من أنه لا توجد ضمانة في الوقت الحالي للأمن في بعض المناطق في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة إلى إعادة النازحين إلى ديارهم. ومن من المقرر أن تبدأ عملية إعادة النازحين داخلياً في باكستان إلى ديارهم يوم الثالث عشر من يوليو الجاري حسبما أعلن عنه رئيس الوزراء الباكستاني أمس الخميس بعد أن تمكن الجيش الباكستاني من السيطرة بشكل كامل في مناطق سوات ودير وبونير بعد القضاء على المسلحين. وكانت العمليات العسكرية في محافظة مالاكند التي استمرت لعدة أسابيع قد دفعت أكثر من مليوني نسمة للنزوح بشكل جماعي إلى مناطق آمنة ليشكلوا أكبر أزمة إنسانية راهنة حول العالم في الوقت الراهن. // انتهى // 2234 ت م