حبا الله سبحانه وتعالى منطقة نجران الواقعة في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية بمقومات سياحية متميزة وموقع استراتيجي كواجهة على طرق الصحراء ومناخ معتدل صيفا وشتاءا. ومنطقة نجران التي تعد رابع منطقة سعودية من حيث المساحة ( 360 ألف كلم مربع ) تشتمل على ثلاث بيئات جغرافية منطقة سهلية خصبة تقع في وسط نجران وتمثل الثقل التاريخي والبشري وتضم العديد من الأودية وأشهرها وادي نجران ومنطقة جبلية في الغرب والشمال وتضم العديد من المنتزهات الجميلة وأشجار السدر والآثار التاريخية العريقة ومنطقة رملية في الشرق وهي جزء من صحراء الربع الخالي. ولمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران للقطاع السياحي في منطقة نجران اكبر الأثر في الاهتمام بالآثار التاريخية والمواقع السياحية التي تلبي تطلعات زوار منطقة نجران ومحافظاتها. ونوه سمو أمير منطقة نجران في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بصناعة السياحة في المملكة العربية السعودية باعتبارها موردا أساسيا من موارد الدخل الوطني داعيا سموه الجهات الحكومية ورجال الأعمال والمواطنين في منطقة نجران إلى الاهتمام بالقطاع السياحي لكون منطقة نجران تزخر بالعديد من المواقع السياحية والتراثية والأثرية الهامة. وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية بمنطقة نجران برزت ما تتمتع به من متنزهات طبيعية ومواقع سياحية وأثرية وتاريخية مهمة تعود إلى فترات تاريخية مختلفة وتشتمل على النقوش والرسوم الصخرية والكتابات التي تبرز تراث منطقة نجران وتاريخها العريق. والمتتبع لتاريخ منطقة نجران يجد أنها مرت بحضارات متتالية بدأت المرحلة الأولى قبل أكثر من 1.5 مليون سنة واستمرت حتى حوالي 2000 سنة قبل الميلاد وتعرف بحضارة العصر الحجري ثم بدأت الحضارة الثانية قبل 1000 سنة قبل الميلاد وشهدت نشأة مدينة نجران القديمة وازدهار التجارة البرية التي ساهمت في نشأة وازدهار العديد من المدن التجارية الأخرى في أنحاء الجزيرة العربية خلال الألف الأول قبل الميلاد حيث أصبحت نجران خلال الفترة من 600 قبل الميلاد إلى 300 ميلادي من ابرز المدن التجارية المميزة لحضارة جنوب الجزيرة العربية. أما المرحلة الثالثة فبدأت بحلول عام 300 قبل الميلاد وانتهت بفجر الإسلام وتعرف بالفترة البيزنطية وكانت حادثة الأخدود ابرز أحداث هذه الفترة والمرحلة الرابعة فهي المرحلة الإسلامية التي بدأت في السنة التاسعة للهجرة حيث لم يعد الأخدود مكان التجمع الرئيسي في نجران وإنما انتشر العيش خارج الموقع في أنحاء متفرقة من وادي نجران. //يتبع// 1046 ت م