استبعد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي قريبا .. مشدد على أن إسرائيل لاتزال تربط قيامها بأي خطوة في هذا الإطار بتحقيق صلح شامل مع الدول العربية والإسلامية وربما تكون لها شروط أخري غير معلنة. وأعرب المسئول الدولي في حديث نشر بالقاهرة اليوم عن اعتقاده أن إيران لا تريد صنع قنبلة نووية بل تريد ضمانات أمن تمنع أمريكا بموجبها عن محاولات تغير نظام الحكم الراهن خاصة بعد أن اقر الكونجرس في نهاية فترة الرئيس بوش اعتماد 75 مليون دولار لانجاز هذه المهمة كما تريد اعترافا أمريكيا أوروبيا بمصالحها في الخليج العربي والشرق الأوسط وان تفرض على الجميع احترام دورها ومكانتها ومصالحها وتريد ثمنا عاليا لأي اتفاق مع الغرب يتعلق بالملف النووي الإيراني يضاعف مكاسبها. وطالب إيران بتقديم ضمانات واضحة بعدم محاولة تصنيع سلاح نووي وإنهاء بعض المشاكل المعلقة مع الوكالة والتصديق على البروتوكول الملحق باتفاقية الحظر الذي كانت قد وقعته في عهد الرئيس الإيراني خاتمي والتي لم تصدق عليه بعد توقيعها .. مشيرا إلى أن البرتوكول يمكن مفتشي الوكالة من القيام بأية زيارات مفاجئة لأية أمكنة يشتبه في أنها مؤسسات نووية. ودعا مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران للكشف عن عدد من الدراسات العسكرية النووية التي تمت قبل عام 2003 قبل أن تقرر طهران وقف العمل في إنتاج سلاح نووي. وخلص البرادعي إلى القول أن إخلاء العالم من الأسلحة النووية يتطلب أن نغلق الباب من المنبع من خلال ثلاث اتفاقيات يجرى إعدادها الآن أهمها اتفاقية عالمية تمنع جميع الدول بما في ذلك الدول الخمس الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن من أن تنتج فرادي الوقود النووي إلا أن يتم ذلك عبر كونسرتيوم دولي تشارك فيه أكثر من دولة من مجموعة الدول الثماني عشر التي تنتج الوقود النووي بحيث تعمل الإدارة المباشرة للوكالة الدولية للطاقة التي تتولى إمداد الدول الراغبة في تشغيل محطتها بالوقود النووي واسترجاع هذا الوقود بعد تشغيله من خلال بنك عالمي تشرف عليه إدارة الوكالة. // انتهى // 1538 ت م