المح الناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية في 10 داوننغ ستريت في وسط لندن هنا اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون سوف يكون مستعدا للأداء بشهادته أمام لجنة التحقيق المختصة بمشاركة بريطانيا في الحرب على العراق . وأوضح الناطق باسم رئاسة الوزراء البريطاني انه إذا استوفيت جميع الاعتبارات المتعلقة بالأمن الوطني البريطاني فان رئيس الحكومة البريطانية لن يجد أي صعوبة في تقديم الأدلة وبشكل علني أمام لجنة التحقيق المختصة بمشاركة بريطانيا في الحرب على العراق. وتأتى تصريحات الناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية بعد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية اليوم من أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وخلفه الحالي غوردون براون مستعدان لمواجه استجوابات لجنة التحقيق المذكورة وبصورة علنية عن دورهما في المرحلة التي سبقت غزو العراق . وقالت الغارديان إن رئيس لجنة التحقيق جون تشيلكوت والتي قد تم تشكيلها في الأسبوع الماضي قد اعترف بأن جميع الشهود سيتم استدعاؤهم لتقديم شهاداتهم بصورة علنية في خطوة تشكل ضغوطا على رئيس الحكومة الحالي براون الذي كان يأمل بأن تجري جلسات التحقيق حول حرب العراق بشكل سري. وأضافت الصحيفة أن هذا القرار قد مهّد الطريق أمام إمكانية استدعاء تونى بلير وغوردون براون لاستجوابهما من قبل لجنة التحقيق عن الأدوار التي لعباها خلال مرحلة الإعداد لغزو العراق حيث يؤتى ذلك قبل يوم واحد من المناقشات التي سيجريها مجلس العموم البريطاني غدا الخميس حول كيفية مجريات التحقيق التي سوف تبدأ مع انتهاء خروج القوات البريطانية من جنوب العراق في نهاية الشهر الجاري . وأشارت صحيفة الغارديان إلى إن مصادر رسمية بريطانية لم تحددها قد أكدت لها أن حكومة براون ستتعاون بشكل كامل مع تحقيق حرب العراق فيما نقلت عن زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين البريطاني المعارض نيغ كليغ - الذي كشف النقاب عن قرار استدعاء بلير وبراون أمام لجنة التحقيق_ قوله في رسالة بعث بها إلى رئيس لجنة التحقيق / لقد سررنا لمشاهدة التقدم الذي حصل منذ أن حدد رئيس الوزراء الأسبوع الماضي الموقع الأولي لعملية التحقيق والتأكيد على أنكم ستسعون إلى استدعاء بلير وغيره من كبار المسؤولين في حكومته وقتها لتقديم أدلتهم بصورة علنية/ . وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد أعلن في حديث أمام مجلس العموم الأسبوع الماضي تشكيل لجنة مكونة من خمسة أعضاء لإجراء تحقيق حول حرب العراق وقال إن التحقيق سيكون مستقلاً ويغطي الفترة من صيف العام 2001 وحتى نهاية يوليو من العام الحالي. وأشار براون إلى أن اللجنة ستتمتع بصلاحيات للدخول إلى جميع المعلومات والبيانات الحكومية ذات الصلة ومن ضمنها الوثائق السرية ذات العلاقة بحرب على العراق كما أن من صلاحيات اللجنة استدعاء أي شاهد بريطاني للمثول أمامها وللاستماع إلى الأدلة وذلك وراء أبواب مغلقة لاعتبارات تتعلق بالأمن الوطني البريطاني . // يتبع // 1841 ت م