أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتمامها بعدد من التطورات والمستجدات المحلية والعربية والإقليمية. وركزت على المحادثات التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد والتي تم خلالها بحث آخر التطورات الجارية على الساحتين الفلسطينية والعربية وخاصة بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والشروط التي وضعها بوجه عملية السلام حيث أكد الرئيسان ضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة السياسة الإسرائيلية التي تستمر في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحاول التنصل من استحقاقات عملية السلام وتضع العراقيل أمام قيام دولة فلسطينية ذات سيادة . وأبرزت الصحف دعوة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى تكثيف جهودهم في الضغط على إسرائيل لحملها على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط ومطالبته بإعادة إعمار غزة ومحاسبة المسئولين الإسرائيليين عما ارتكبوه من جرائم بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ خلال عدوانهم على غزة وغيرها من الاعتداءات والجرائم باعتبارها جرائم حرب. وأخبرت الصحف عن التصعيد الواسع لقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين حيث أصيب فلسطينيان بجروح أثناء قمع قوات الاحتلال للتظاهرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان واعتقلت سبعة متضامنين أجانب في التظاهرة في الوقت الذي هاجم فيه عشرات المستوطنين المناطق الزراعية للفلسطينيين وأحرقوا محاصيلهم وشرعت قوات الاحتلال بزرع الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش على طريق نابلس بالضفة الغربية. وفي سياق متصل أشارت الصحف إلى إقرار وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بوجود خلاف سياسي بين حكومته والولايات المتحدة الأميركية بشأن النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية إلا أنه رأى أن هذا الخلاف يمكن حله زاعما أن النشاط الاستيطاني لا يشكل عائقا أمام استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكن من دون شروط مسبقة. واهتمت الصحف بالتطورات التي تشهدها الساحة الإيرانية مشيرة في هذا الصدد إلى إعلان مجلس صيانة الدستور في إيران استعداده لإعادة فرز عشرة في المئة من صناديق الاقتراع بصورة عشوائية لطمأنة المعترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية في حين حذرت وزارة الداخلية الإيرانية من تنظيم أي تظاهرات احتجاجية غير شرعية متوعدة بإجراءات حازمة بحق المخالفين واعتقال المنظمين وإحالتهم إلى القضاء طبقاً للقانون ومشددة على أنه لم يتم منح أي ترخيص لأي مظاهرة في البلاد. //انتهى// 1125 ت م