واصلت الصحف الباكستانية متابعة أنباء العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني ضد المسلحين في المناطق الشمالية الغربية من البلاد لاسيما وادي سوات ومقاطعة وزيرستان الجنوبي القبلية واستخدامها الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية في قصف مواقع زعيم حركة طالبان بيت الله محسود حيث أشارت إلى أن الجيش يضيق الحصار حول معاقله يوماً بعد يوم لللقضاء عليه أو اعتقاله. وأبرزت الصحف تصريحات وزير الدفاع الباكستاني الذي أوضح أن الجيش تمكن من السيطرة على وادي سوات بشكل كامل وأنه يقوم بعمليات تمشيط لتطهير الوادي من المسلحين تمهيداً لعودة النازحين إلى ديارهم .. فيما دعا رئيس وزراء باكستان الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف إلى ضرورة التعامل مع الإرهاب وفق إستراتيجية شاملة مؤكداً أن الشعب يقف إلى جانب الحكومة في عملياتها الجارية ضد الإرهابيين حتى القضاء عليهم. وأشارت الصحف إلى تأكيد منظمة الأممالمتحدة أنها تواصل عملياتها لإغاثة النازحين في باكستان دون توقف ورفضت التقارير التي تحدثت عن تعليقها لهذه العمليات غير أنها أشارت إلى أنها راجعت مستوى الإجراءات والتدابير الأمنية حول مصالحها في باكستان وقررت رفع التعزيزات الأمنية حول مكاتبها في باكستان وترحيل أسر موظفيها الأجانب من باكستان وحثهم على تقليص تحركاتهم نظراً لتردي الوضع الأمني بعد سلسلة الهجمات التي استهدفت مصالح أمنية ومصالح هامة في المدن الرئيسية. كما تابعت الصحف الزيارة التي قام بها الرئيس الباكستاني إلى بروكسل ولقاءه أمس بالمستشارة الألمانية ميركل لبحث العلاقات الثنائية وسبل تنميتها ومطالبتها بدعم باكستان في الاتحاد الأوروبي لوصول منتجاتها التجارية إلى الأسواق الأوروبية في خطوة لدعمها اقتصادياً لمواجهة التحديات التي تواجهها بسبب محاربة الإرهاب. وعلى الصعيد الأمني أبرزت الصحف أنباء الهجوم التفجيري الذي وقع في محطة للحافلات في مدينة ديرة مراد جمالي بإقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الذي أسفر عن مصرع شخص وإصابة سبعة عشر شخصا فيما تواصل قوات الأمن عمليات ملاحقة المشتبهين في مختلف المدن في إطار الإجراءات الأمنية الاحترازية خشية وقوع أي أعمال إرهابية .. وقالت إن مسلحي طالبان فجروا مدرستين أخريين في مقاطعة باجور في إطار حملة الاعتداءات التي تشنها الحركة ضد المدارس والمراكز الصحية في تلك المناطق. وأشارت الصحف إلى إعداد المعارضة عشرين تعديلاً في مسودة الميزانية العامة للسنة المالية الجديدة التي طرحتها الحكومة أمام البرلمان لاعتمادها. //انتهى// 0844 ت م