اتفق الاتحاد الأوروبي وباكستان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والأمن على وجه التحديد وذلك في ختام أول قمة بين الطرفين جرت أعمالها اليوم في بروكسل. وابلغ الرئيس الباكستاني اصف على زرداري مؤتمرا صحفيا عقده في حضور رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه باروزو والرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس ومنسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا أنه تحصّل على تعهدات أوروبية محددة بتكثيف التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه باروزو من جهته أن الاتصالات بين الوفد الباكستاني ومفوضة التجارة العالمية الأوروبية كاترين اشتون ،كانت جيدة وان المفوضية تدفع نحو إقامة منطقة للتبادل الحرّ مع باكستان ولكن القرار النهائي يضل في عهدة حكومات التكتل الأوروبي السبع والعشرين. وقال خافير سولانا خلال نفس المؤتمر الصحفي أن باكستان بحاجة إلى مساعدة اقتصادية ودعم سياسي وان التكتل الأوروبي يقوم بذلك. وأوضح انه سيقوم بزيارة إلى إسلام آباد في غضون ثلاثة أسابيع من الآن لاستكمال المحادثات مركزا على أهمية التنسيق الأمني الأوروبي الباكستاني عشية الانتخابات الرئاسية في أفغانستان. وقال سولانا إن المحادثات مع الرئيس زرداري تناولت جوانب إقليمية هامة مثل الموقف في أفغانستان والعلاقات مع الهند والشأن الإيراني. كما أشار سولانا إلى اتصالات منسق شؤون الإرهاب الأوروبي جيل ديكرشوف مع المسئولين الباكستانيين. وأوضح الرئيس الباكستاني للصحفيين أن بلاده بحاجة إلى تعاون فعلي في المجالات الاقتصادية والتجارية وليست بحاجة إلى مساعدات . وعبّر عن رضاه لما لمسه لدى المسئولين الأوروبيين من تجاوب كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدّر النجاحات التي سجلها الجيش الباكستاني ضد العناصر المناوئة ويعي أيضا تداعيات الأوضاع على الحدود مع أفغانستان بالنسبة لوضعية آلاف المرحلين والنازحين. والتزم الاتحاد الأوروبي اليوم وعلى هامش المحادثات مع باكستان بزيادة حجم المساعدات لهذا البلد. // انتهى // 1957 ت م