حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة الماضية حكومات الدول الأعضاء في المنظمة الدولية من استخدام الأزمة الاقتصادية كمبرر لخفض الأموال المخصصة لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسب / الايدز / .. مشيرا إلى أنه في مقابل كل خمسة إصابات جديدة بالإيدز فإن شخصين فقط هما اللذان يحصلان على العلاج. ودعا بان كي مون الحكومات إلى // القيام بعمل شجاع // ليس فقط بزيادة الأموال المخصصة لمحاربة الايدز، ولكن أيضا لكسر الحواجز الاجتماعية لتحقيق الهدف المحدد من جانب زعماء العالم في عام 2006م لوصول الجميع على مستوى العالم إلى الخدمات الشاملة لمنع الإصابة بفيروس / إتش.آي.في / والحصول على العلاج والرعاية والدعم بحلول عام 2010م. جاء ذلك في خطاب ألقاه بان كي مون في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمراجعة التقدم والتحديات في المعركة ضد الايدز. وعلى الرغم من ذلك فإن الأمين العام للأمم المتحدة وغيره من المتحدثين في الاجتماع أشاروا إلى أنه سيكون من الصعب للغاية / إن لم يكن من المستحيل / الوصول إلى هذا الهدف. وأوضح كي مون أن 110 فقط من بين الدول الأعضاء البالغ عددها 192 دولة هي التي وضعت أهدافا وطنية لتحقيق الهدف العالمي .. وقال // إنه لا يجب أن تكون الأزمة الاقتصادية مبررا للتخلي عن الالتزامات بل يجب أن تكون حافزا لوضع الاستثمارات المناسبة التي ستفيد الأجيال القادمة //. ومن جانبه قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميجويل دي اسكوتو بروكمان // إن هناك 29 مليون شخص من الذين هم في حاجة إلى العلاج من فيروس / إتش.آي.في / يفتقدون إلى العلاج. وإن اثنتين من بين كل ثلاث نساء حوامل مصابات بفيروس إتش.تي.في لا يحصلن عن خدمات منع انتقال الفيروس للأطفال //. وأضاف أن ما يقدر ب 730 ألف طفل تحت سن 15 عاما أصيبوا بفيروس / إتش.تي.في / في عام 2007م. وأن الأطفال المصابين بالايدز أقل كثيرا من البالغين في الحصول على العلاج. وأشار إلى أنه من أجل وصول الدول إلى الأهداف المحددة الخاصة بالايدز فإنه سيكون مطلوبا إنفاق 25 بليون دولار حتى عام 2010م، أي بزيادة 3ر11 بليون دولارعن الأموال المتاحة حاليا. // انتهى // 0842 ت م