أعلنت المفوضية العليا للاجئين بالأممالمتحدة الليلة إن نحو 42 مليون شخص اجبروا على الفرار من منازلهم في العام الماضي 2008م بسبب الاضطهاد والعنف المميت. وفي تقريرها السنوي عن الاتجاهات العالمية قالت المفوضية العليا للاجئين إن نحو 16 مليون شخص من هؤلاء هم الذين لجأوا إلى دول أخرى وأن 26 مليون شردوا داخليا ومعظم يوجد في دول نامية. وقال المفوض الأعلى للاجئن أنطونيو جوتريز في بيان له إنه على الرغم من أن الأعداد في العام الماضي كانت منخفضة ب 700 ألف شخص مقارنة بعام 2007م إلا أن عمليات التشرد الجديدة هذا العام / 2009م / عوضت هذا الانخفاض وزادت عليه. وأضاف البيان إنه // في عام 2009م، رأينا بالفعل عمليات تشرد جديدة خاصة في باكستان وسريلانكا والصومال // . وأوضح جوتريز في بيانه كذلك أنه // في الوقت الذي ربما تكون هناك بعض عمليات التشرد قصيرة الأمد، إلا أن عمليات تشرد أخرى يمكن أن تستمر لسنوات بل وحتى لعقود لحلها. ونحن مازلنا نواجه العديد من أوضاع التشرد الداخلي البعيدة الأمد في أماكن مثل كولومبيا والعراق وجمهورية الكنغو الديمقراطية والصومال // . وقال جوتريز // نحن نشهد اليوم سلسلة من الصراعات الداخلية الشديدة التي يتولد عنها اقتلاع ملايين الأشخاص من جذورهم. وتتعهد المفوضية العليا للاجئين بالعمل في إطار فرق الأممالمتحدة ووكالات المساعدات الإنسانية الأوسع لتقديم المساعدة التي يحتاجها المشردون تماما كما نفعل مع اللاجئين // . وألقت المفوضية العليا الضوء في تقريرها على أن هناك نحو 7ر5 مليون لاجيء يعيشون في طي النسيان ولا تلوح في الأفق بوادر لحل مشكلتهم موجودون في المنفى في دول أخرى منذ خمس سنوات أو أكثر. وقال التقرير إنه في عام 2008م تم إعادة مليوني لاجيء فقط إلى بلادهم وهو ثاني أدنى مستوى إعادة ترحيل في ال 15 عاما الماضية وهو ما يعكس تدهور الأمن في أفغانستان والسودان. وأشار التقرير إلى أن المفوضية العليا للاجئين تقدم مساعدات لنحو 25 مليون شخص منهم 4ر14 مليون مشرد داخلي و5ر10 ملايين لاجيء. وأوضح التقرير في ختامه إن هناك 7ر4 مليون لاجئي فلسطيني آخر يتلقون المساعدة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين / الانروا / . // انتهى // 0508 ت م