وأشارت الصحف إلى أن مجالس المناطق تمثل النخب المتميزة من حيث التخصص من ناحية والاهتمام بالشأن العام من ناحية أخرى وهو الأمر الذي جعلها موضع ثقة المسؤولين وعلى رأسهم وزير الداخلية وكذلك أمراء المناطق، في الوقت الذي تمثل هذه النخب المثقفة والمتخصصة أبناء المناطق اللذين تم تعيينهم أعضاء في مجالسها ولذلك يصبحون الأقدر على تلمس احتياجات مناطقهم وتحديد أولوياتها وإعانة الحكم الإداري على تنفيذ المشاريع التي تضمن توفير الخدمات التي تسد حاجة المواطنين في شتى الجوانب سواء ما يتعلق بالمشاريع الصحية أو التعليمية أو الاقتصادية أو غيرها من المشاريع التي تؤسس لنهضة شاملة وتنمية متوازنة. إلى ذلك, أشارت الصحف السعودية الصادرة لهذا اليوم إلى أنه منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أنفلونزا الخنازير أول وباء عالمي في القرن الحالي ورفعت التأهب إلى الدرجة السادسة القصوى والعالم يعيش ذعرا لا سابق له. وبينت أن الفيروس أصاب حتى الآن ثلاثين ألف شخص حول العالم وقضى على أكثر من 145 شخصا في 74 بلدا مما دعا الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية شديدة في المطارات والتجمعات واستنفرت معه كل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية ومن المتوقع أن يسبب أضرارا متعددة منها ضرب السياحة في البلدان التي تعتمد على السياحة وقد شاهدنا ذلك في التقارير التي أشارت إلى إلغاء حجوزات المسافرين خصوصا في الدول التي ينتشر فيها المرض. وأوضحت أنه في المملكة أصاب المرض أكثر من ثلاثة أشخاص وهي إصابات ناتجة عن وفود العديد من المواطنين من أمريكا بالذات مما شكل استنفارا في مطارات المملكة ومستشفياتها تم التعامل معها بمهنية وروح عالية من المسؤولية. ولفتت الأنظار إلى أن المملكة بلد مفتوح يقطنه أكثر من 7 ملايين عامل أجنبي لهم حرية السفر والمجيء متى ما رغبوا في ذلك ويصادف ذلك أيضا عودة طلابنا المبتعثين للخارج إلى المملكة لقضاء أجازتهم في وطنهم مما يشكل مخاوف متعددة تتطلب الحرص والتدقيق والتعامل مع الأمر بجدية أكبر ومن المفترض تشديد الرقابة في المنافذ حتى لا ينتقل المرض ويصبح بمثابة وباء وفي شأن آخر , نوهت الصحف إلى أن الجهود المتسارعة التي يقوم بها المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل توسعت لتشمل الكثير من دول المنطقة من أجل ايجاد قوة دفع أكبر لعملية السلام في المنطقة وقد تكاملت هذه الجهود مع جهود أخرى تقوم بها شخصيات أوروبية وأمريكية لتتناغم في مجملها مع الخطاب التاريخي الذي القاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة والجهود الجادة والمخلصة التي تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل وضع خطة للسلام تنهي الصراع المزمن في منطقة الشرق الأوسط. وختاماً, تطرقت الصحف السعودية الصادرة لهذا اليوم إلى الانتخابات الايرانية , إذ أشارت إلى أن فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية في ايران ، قد يحمل البعض على الاعتقاد ببقاء الأوضاع الداخلية في ايران والاقليمية حولها على ما هي عليه حتى إشعار آخر، لكن الإنتخابات التي أعادت نجاد إلى الرئاسة لفترة ثانية، كشفت عن تغيير في الواقع الإيراني، لا يمكن تجاهله لا الآن ولا غداً ولا في أي وقت. فالقوى الشعبية التي خرجت إلى شوارع طهران عقب الاعلان عن فوز نجاد معلنة عن غضبها، هي أحد عناوين التغيير المقبل سواء بحضور نجاد أو في غيابه، وايرانيو الخارج الذين شاركوا في الانتخابات بمعدلات غير مسبوقة مانحين أصواتهم لمرشح التيار الاصلاحي (موسوي) هم أيضا قوة لم يكن أحد داخل ايران الرسمية يحسب حسابها، ثم ان الاقبال غير المسبوق من الشباب والنساء على التصويت بهدف ترجيح كفة موسوي هو أيضا دليل آخر على أن طهران التي يحكم منها نجاد خلال فترته الرئاسية الثانية لن تكون هي ذاتها التي قادها خلال رئاسته الأولى. // يتبع // 0645 ت م