يعقد وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية اجتماعا طارئاً في السابع عشر من الشهر الجاري برئاسة السودان لبحث جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وكيفية بلورة الموقف العربي خلال المرحلة المقبلة في ضوء ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم " إن الاجتماع يأتي بناءا على دعوة من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لوضع إستراتيجية التحرك العربي وآلية تحرك عربية تقوم على وحدة الموقف العربي وتحقيق المصالحة الفلسطينية من أجل تعزيز الجهود العربية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ". وأشار إلى أن الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب يأتي في توقيت مهم بعد زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمنطقة وزيارته للمملكة العربية السعودية والقاهرة , مؤكداً أن خطاب الرئيس الأمريكي أوباما في جامعة القاهرة حرك مياه كثيرة في اتجاهات كثيرة. وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يريد من خلال دعوته لهذا الاجتماع بلورة الحراك العربي في كيفية التعامل مع خطاب أوباما وجهوده لإحياء عملية السلام على أسس سليمة تفضي إلى سلام عادل قائم على القوانين وقرارات الشرعية الدولية التي تمثلها مبادرة السلام العربية. وأكد صبيح أن الاجتماع الوزاري العربي سيكون مهماً لاتخاذ موقف عربي واحد يمكن من خلاله التعامل مع المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية , لافتاً إلى أن خطاب أوباما سيكون محل دراسة من قبل وزراء الخارجية العرب خاصة بعد أن تم دراسته من مختلف الدوائر العربية والجامعة العربية من أجل استثمار الرسائل الإيجابية في هذا الخطاب. ولفت إلى أن المبادرة العربية هي بداية ونهاية للصراع العربي الإسرائيلي لأنها تتحدث عن السلام وتوقيع معاهدة سلام والنهاية فيها هي قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف , مشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة وتطبيق قرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين وبعد ذلك توقّع الدول العربية جميعها على وثيقة سلام واحدة لتكون هي النهاية للصراع العربي الإسرائيلي. ونوه السفير محمد صبيح بأن إسرائيل إذا أصرت على مواصلة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس فإن الدول العربية ستذهب مرة أخرى لمجلس الأمن الدولي لمعرفة كيفية التصرف مع الإدارة الأمريكية في هذا الأمر داعيا إدارة الرئيس الأمريكي أوباما تجفيف مصادر تمويل الاستيطان كما جمدت أموالا كثيرة ذهبت لهذا الطرف أو ذاك في المنطقة والعالم. // انتهى // 1951 ت م