رحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى المملكة العربية السعودية ولقائة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مشيدا بالنتائج المهمة لهذه الزيارة ومضامينها الإيجابية التي تضع أسسا صلبة لبدء مرحلية جديدة أكثر إدراكاً لقضايا المنطقة وأكثر جدية وعدلاً في التعامل معها وإيجاد الحلول العادلة لها وخاصة التأكيد على المبادرة العربية للسلام وفق حل الدولتين ومطالبة اسرائيل بوقف كافة أشكال الاستيطان في الاراضي الفلسطينية . جاء ذلك في بيان تلاه معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية في مؤتمر صحفي عقده في الرياض بمشاركة معالي وزير الشئون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري يوسف بن علوي بن عبدالله عقب اختتام أعمال الاجتماع الوزاري الحادي عشر بعد المئة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . وقال معاليه // ثمن المجلس الوزاري الخطاب التاريخي الذي وجهه الرئيس باراك أوباما ، من جامعة القاهرة ، للعالم الإسلامي ، والهادف إلى تحسين صورة الولاياتالمتحدة ، ووضع رؤى وأسس واضحة لمرتكزات السياسات الخارجية للإدارة الأمريكيةالجديدة ، خلال الفترة القادمة ، وخاصة الموقف الجديد والجدي ، الهادف إلى التوصل إلى نهاية للوضع المأساوي للشعب الفلسطيني ، ووضع حد للصراع في الشرق الأوسط // مشيراً معاليه إلى أن المجلس يتطلَّع أن تشهد الأشهر القادمة تحركات عاجلة وجادة ، لترجمة التوجهات والسياسات الجديدة ، المُطمئنة ، إلى واقع مُعاش . وأفاد أن المجلس استعرض في اجتماعه تطورات مسيرة التعاون المشترك ، منذ انتهاء أعمال الدورة الماضية للمجلس الوزاري ، في كافة المجالات ، ومستجدات أبرز وأهم القضايا السياسية، الإقليمية والدولية ، في ضوء المتغيرات التي تشهدها المرحلة الحالية ، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية ، والوضع في العراق ، والعلاقات مع إيران ، وأزمة الملف النووي الإيراني . كما استعرض تطورات العلاقات الاقتصادية والحوار بين دول مجلس التعاون والدول والمجموعات الاقتصادية الصديقة . وقال // انطلاقاً من الرغبة المشتركة لدول مجلس التعاون ومجموعة الآسيان في تعزيز أواصر الصداقة القائمة ، وترسيخ العلاقات التاريخية والودية بينهما والتنسيق والتشاور والتعاون في مختلف المجالات . رحب المجلس الوزاري بدعوة مملكة البحرين الكريمة باستضافة اجتماع وزراء خارجية الجانبين ، آملين أن يسفر هذا الاجتماع عن التوصل إلى رؤية مستقبلية للارتقاء بالعلاقات السياسية والمصالح الاقتصادية والتجارية بينهما ، وصولاً إلى شراكة متطورة في القرن الحادي والعشرين لما فيه خير ومصلحة شعوبها // . //يتبع// 1618 ت م