وضع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية ( أجفند) اللمسات التنفيذية لتأسيس أول بنك للفقراء في جمهورية سيراليون بغرب أفريقيا وذلك ضمن مبادرة الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس ( أجفند) لمكافحة الفقر في المجتمعات العربية وبعض الدول الأفريقية . ويتقدم المشروع الأفريقي باتجاه التنفيذ بشراكة مع حكومة سيراليون والقطاع الخاص وبذلك تصبح سيراليون خامس دولة تنضم إلى منظومة بنوك الفقراء التي يقودها أجفند بعد كل من الأردن ، ومصر، واليمن ، والبحرين . ويستهدف أجفند نحو 896 ألف من شريحة الفقراء بحلول عام 2011 م بتمكينهم من الوصول إلى الخدمات المالية الشاملة ( إقراض صغير ، إدخار ، تأمين ) . كما يتبنى أجفند مشروعاً لتنمية مصائد الأسماك الخاصة بالنساء في سيراليون كما يشارك في برنامج تدريبي موسع لتشجيع الاستثمار في المشروعات الصغيرة لمكافحة الفقر وحفز رواد الأعمال حيث قام في وقت سابق المدير التنفيذي لأجفند ناصر القحطاني بزيارة عمل لسيراليون في فبراير الماضي أجرى خلالها لقاءات مع عدد من المسئولين في الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات إلى جانب مديري بعض البنوك والشركات التجارية ورجال الأعمال لبحث آخر المستجدات في تأسيس بنك الفقراء وتفعيل مذكرة التفاهم التي وقعها أجفند مع حكومة سيراليون في هذا الشأن . ويقوم البرنامج التدريبي الذي يستغرق 4 أسابيع على مبدأ تنموي هو أنه متى ما تم تزويد رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة بالمهارات اللازمة فبإمكانهم الحصول على التمويل والتوجيه والإرشاد من بنك للفقراء وقيادة مشروعاتهم نحو النجاح وينفذ البرنامج منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو) عبر المركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار. و( يونيدو) هو الشريك الاستراتيجي لأجفند في مبادرة تدريب وتأهيل رواد الأعمال . وهذه المبادرة تعكس تكامل عناصر رؤية أجفند لطرح المشروعات التنموية وتعميميها ، وهي الرؤية القائمة على : الفكرة ، الشريك الاستراتيجي ، الوعاء ، التمويل ، التقييم ، والتعميم. أما الشريك الاستراتيجي في مشروع بنوك الفقراء فهو البروفيسور محمد يونس ، مؤسس بنك غرامين في بنجلاديش . وتهدف دورة سيراليون ، التي تعقد في العاصمة فري تاون ، إلى مساعدة أصحاب المنشآت الصغيرة المحتملين في هذا القطاع ، وترجمة الأفكار إلى مشروعات في قطاعي الصناعة التحويلية والخدمات مع التركيز على المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم ، ومساعدة أصحاب المشروعات القائمة ، وتطوير الكفاءات الأساسية لتسهيل نمو القطاع . وتمثل هذه الدورة مرحلة متقدمة على طريق تعميم ( النموذج العربي) ، وهو البرنامج التدريبي المتكامل الذي بدأ بتعاون ( أجفند يونيدو ) والجامعة العربية المفتوحة، ويشتمل ( النموذج ) على أربعة خطوات تتمثل في صقل القدرات الريادية وتنميتها ، وتقديم المشورة ، والربط التكنولوجي، الذي يؤدي إلى عقد شراكات يليها الربط المالي والاحتضان. ونفذ النموذج في كل من السعودية والإمارات وسلطنة عمان . كما تشمل الدورة التدريبية المكثفة على دروس حول كيفية تنمية الأعمال ، والتسويق والتمويل، واكتساب المهارات الأساسية اللازمة لبدء وتوسيع نطاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومن المتوقع أن يخرج المشاركون في الدورة برؤية واضحة عن مقومات نجاح لنجاح الأعمال وآليات التخطيط . وقد تم تصميم المنهج التدريبي بحيث يساعد على تنمية مهارات المشاركين من أصحاب المشاريع الناجحة ، بما فيها استقطاب التمويل وإعداد البيانات المالية ، وتوقعات المبيعات والتدفقات النقدية ؛ ودراسة السوق وتحليل وتحسين العمليات وإدارة النمو ، وغيرها من أساسيات المالية والتشغيلية . // انتهى // 0956 ت م