ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الأحد على أنباء سيطرة الجيش الباكستاني على مدينة مانجورا معقل حركة طالبان وعاصمة وادي سوات بشمال غرب باكستان بعد معارك ضارية ضد عناصر طالبان التي تسيطر على المنطقة منذ سنتين، وذلك في إطار العملية الشاملة التي تشنها قوات الجيش في وادي سوات والمناطق المجاورة لها لتطهيرها بشكل كامل والقضاء على التمرد هناك، حيث وصفت الصحف ذلك بأنه تقدم إيجابي يصب في صالح الجيش، فيما تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالتزام حكومته بمواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء على هذه الظاهرة في البلاد. وتناقلت الصحف تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الذي أعرب عن قلق بلاده إزاء تزايد التواجد العسكري الأجنبي في أفغانستان والذي يؤدي إلى نزوح المسلحين من أفغانستان إلى باكستان وانعكاس ذلك سلباً على الوضع الأمني فيها، كما تعهد باحتفاظ بلاده بالحد الأدنى من الرادع الدفاعي الموثوق لضمان سلامة البلاد وعدم المساومة على المصالح الوطنية. وأشارت إلى تحميل الخارجية الباكستانية الهند مسئولية التأخير الحاصل في مواصلة عملية التحقيق التي تجريها باكستان في قضية هجمات مومباي لمماطلة الهند في تزويد باكستان بمعلومات وافية حول القضية وتسليمها لإسلام آباد مجلد من المعلومات الغير مفيدة بلغة هندية غير مفهومة، فيما حث متحدث الخارجية الباكستانية الهند بضرورة الالتزام باتفاقية تقاسم مياه الأنهار الموقعة بين البلدين وعدم إنشاء سدود مائية على الأنهار التي تنحدر إلى باكستان. ولفتت إلى إعلان قبائل محسود المنتشرة في مقاطعة وزيرستان الجنوبي المعقل الرئيسي لطالبان باكستان عودتها مرة إلى أخرى عملية التفاوض مع الحكومة وذلك خشية تعرض المقاطعة لعمليات عسكرية على غرار العمليات الجارية في وادي سوات، غير أن وزير الداخلية الباكستاني أكد أن الحكومة لن تتفاوض مع المسلحين ولن تسمح لأي عناصر في البلاد بتحدي سيادة النظام والدولة . // انتهى // 0822 ت م