قام مسلحون مجهولو الهوية في مدينة بيشاور الباكستانية بشن هجوم على صهريج بترولي يعود لقوات الناتو المتمركزة في أفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن مسلحين شنوا هجوماً على صهريجٍ لنقل البترول أثناء مروره من شارع "رنك" الرئيسي بمدينة بشاور مما أدى إلى اندلاع النيران فيه ومن ثم انفجارها واحتراقه. من جهة أخرى لقي ما لا يقل عن 10 مسلحين مصرعهم فيما أصيب اثنين من رجال الأمن الباكستاني بجروح بالغة خلال الاشتباكات العسكرية التي جرت بين مسلحي طالبان ورجال الأمن الباكستاني في منطقة "باجور ايجنسي" القبلية الواقعة على الشريط الحدودي المطل على أفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن الجيش الباكستاني دخل على مختلف مناطق "باجور" لتطهيرها من عناصر الميليشات الطالبانية الباكستانية وعندما وصل الجيش الباكستاني بالقرب من منطقة "ماموند" وقعت اشتباكات عسكرية بين المسلحين والجيش مما أدى إلى مصرع 10 مسلحين مقابل اثنين من رجال الجيش الباكستاني. هذا وقد تمت مصادرة العديد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة من معقل المسلحين خلال عمليات المداهمات. كما تمكنت سلطات الأمن الباكستاني من اعتقال 15 مشتبهاً وتمت إحالتهم إلى مختلف السجون الواقعة في مقاطعة "سوات "و"مالا كند". إلى ذلك استبعد وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك استعداد السلطات الحكومية التفاوض مع العناصر المسلحة، موضحاً أن باب الحوار مفتوح فقط للذين يضعون السلاح من أجل السلام. وأضاف رحمان في تصريحات صحفية أدلى بها لقناة (أي ار واي) الإخبارية الباكستانية أن قوات الأمن وقوات الجيش تمكنت من تفكيك شبهة المسلحين في باكستان وأنها ستنجح في القضاء عليهم بشكل كامل. وعن تضارب الأنباء حول مصرع زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود أشار وزير الداخلية الباكستاني إلى أنه لا يستطيع تأكيد أنباء مصرعه في الوقت الراهن.. موضحاً أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تقوم بتقصي الحقائق في مناطق القبائل للتأكد من صحة ذلك.