بدأت اليوم فعاليات جلسات منتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي الذي تنظمه عمادة البحث العلمي وبرنامج كراسي البحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على مدى يومين برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . وكانت الجلسة الأولى عن موضوع / آليات مقترحة لدعم الشراكة المجتمعية للبحث العلمي / برئاسة وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الدكتور خالد بن سعد المقرن حيث قدم خلالها عميد البحث العلمي بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور يوسف بن عبد العزيز التركي ورقة بعنوان / آلية مقترحة لدعم الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية والمؤسسات البحثية من خلال مخرجات البحث والتطوير / حيث قال // إن الشراكة المجتمعية بين مؤسسات البحث العلمي ومؤسسات القطاع الاقتصادي تمثل أحد الجوانب المهمة لتطوير المجتمع ، وتعتبر في الوقت ذاته أهم مؤشرات تطور البحث العلمي بالجامعات والمؤسسات البحثية //. وبين أن الجامعات الأكثر تقدماً في مجال البحث العلمي هي التي يرتفع بها معدل الإنفاق على البحث العلمي أكثر من 50 % من القطاع الخاص وينخفض بها الدعم الحكومي ( المؤسسي) لنفس القطاع ودلالات ذلك واضحة من حيث القيمة التطبيقية لمخرجات البحث العلمي والثقة التي يوليها القطاع الخاص لمخرجات البحث والتطوير بالمؤسسة البحثية . .مسيرا إلى أن هذه الدلالات مازالت تمثل عقبة أمام انطلاق البحث العلمي والشراكة المجتمعية بالدول النامية . وقال في الورقة التي أعدت بالمشاركة مع الدكتور سعيد محمد أبو العلا // يتركز برنامج الشراكة المقترح على فلسفة محددة تتعلق بمن يأخذ المبادرة تجاه الآخر: هل يتجه القطاع الخاص ( كجهة مستفيدة ) إلى المؤسسة البحثية أم تتجه المؤسسة البحثية ( كجهة داعمة) إلى القطاع الخاص //. وقد اختار الباحثان الاتجاه الثاني أي مبادرة المؤسسة البحثية بالتوجه إلى القطاع الخاص لتحفيزه نحو الشراكة بهدف حل مشكلاته الفنية والإدارية وتطوير منتجاته حيث شملت خطة البرنامج المقترح تحديد معظم العناصر المرتبطة بمشكلات القطاع الخاص وتوجيه إمكانيات المؤسسة البحثية من قوى بشرية وبنية تحتية لحل تلك المشكلات عن طريق الشراكة ووضع الضوابط اللازمة لضمان مخرجات البرامج ومصادر تمويلها، وبالتالي يمكن تحقيق تعاون فعال وشراكة مجتمعية مؤثرة بين القطاع الاقتصادي ومؤسسات البحث العلمي. من جانبها أرجعت الدكتورة فوزية الزبير رئيسة مكتب التدريب الميداني بكلية الخدمة الاجتماعية أسباب إقامة الشراكة المجتمعية إلى كونها فرصة ثمينة للإسراع بجهود التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة، والإحساس بالمسئولية الوطنية والمواطنة نحو المجتمع السعودي ،وزيادة مساهمة القطاع الخاص في تنمية البنية التحتية وإقامة صناعة قوية . وهدفت في ورقة بعنوان ( العائد من الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي لتحقيق أهداف الاستثمار لرجال الأعمال إلى التعرف على العائد من الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي لتحقيق أهداف الاستثمار لرجال الأعمال, وذلك من خلال تحديد أسباب التفكير في إقامة الشراكة المجتمعية وأنواعها وصورها ،والعائد الاستثماري المتوقع من إقامة هذه الشراكات ومعوقاتها، مع تقديم بعض التوصيات والمقترحات لدعم الشراكة المجتمعية في المستقبل. وتوصلت الباحثة لمجموعة من النتائج المرتبطة بالمجموعة لدعم البحث العلمي ،منها أن أسباب التفكير في إقامة الشراكة المجتمعية هو أنها فرصة ثمينة للإسراع بجهود التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة ،الإحساس بالمسئولية الوطنية والمواطنة نحو المجتمع السعودي ،زيادة مساهمة القطاع الخاص في تنمية البنية التحتية وإقامة صناعة قوية . //يتبع// 1606 ت م