أقرت اللجنة العلمية لملتقى الجمعيات التعاونية برئاسة الدكتور محمد بن سليمان السكران الأوراق العلمية المقدمة من الباحثين في المجال التعاوني من داخل المملكة وخارجها، حيث أكملت اللجنة الصيغة النهائية للأوراق المزمع مناقشتها في الملتقى الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية مطلع الأسبوع القادم تحت شعار / نحو عمل تعاوني أفضل / على مدى ثلاثة أيام . وبين رئيس اللجنة العلمية في تصريح بهذا الشأن أن اللجنة ناقشت الأوراق العلمية المقدمة التي تتضمن المفاهيم النظرية والتجارب العلمية للجمعيات التعاونية المقدمة من باحثين من المملكة العربية السعودية والكويت ومصر وكوريا وسنغافورة والهند حيث تم وضع التصور النهائي للبرنامج الزمني الخاص بالملتقى والأسلوب المقترح للمناقشة عقب كل محاضرة، مشيراً إلى أن الأوراق ستتم مناقشاتها بطريقة منهجية وصولاً لتحقيق أهداف الملتقى حيث تتمتع الأوراق المقدمة بخبرات علمية وعالمية رفيعة المستوى وستثري العمل التعاوني بالمملكة. وألمح رئيس اللجنة العلمية إلى أن هناك ورقة عمل مقدمة من الباحث شيل كوان لي من كوريا الجنوبية ستعرض تجربة التعاونيات في أسيا والباسفيك كما سيناقش وكيل المدير الإقليمي لإتحاد التعاونيات الدولي لدول أسيا والباسفيك / راجيف ميهتا من جمهورية الهند دور التعاونيات في الأزمة الاقتصادية العالمية، مضيفاً أن هناك تجربة أخرى لدولة سنغافورة سيطرحها الباحث / زي يونج كانج عن الحركة التعاونية لدى دولة سنغافورة ومصادر دخلها وكيف تسهم في تقليل تكاليف المعيشة لديهم. وقال // إن هناك عدد من الباحثين السعوديين الذين سيطرحون على الملتقى التجارب السعودية في مجال الجمعيات التعاونية حيث يطرح مدير إدارة الجمعيات التعاونية بمكة المكرمة بدر بن جابر السحاقي كيفية توظيف برامج الأسر المنتجة بآليات تعاونية، كما يطرح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بعنيزة يوسف بن عبدالله الدخليل تجربة الجمعية وكيف كانت أول جمعية تعاونية بالمملكة تقوم بإدارة وتشغيل سوق خضار وتوفير السلع الزراعية من خلالها للمواطنين، إضافة إلى ذلك فسيناقش الدكتور عبدالله بن سعد الرشود آليات تفعيل الشراكة المجتمعية بين الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بهدف تحقيق المسؤولية الاجتماعية بالمجتمع السعودي، كما يطرح الدكتور فهد بن حمد المغلوث تجربة الجمعية التعاونية لمشروعات الإسكان التنموي لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي وهي إحدى التجارب المستفادة في دور الجمعيات التعاونية بالمملكة، كما سيطرح الدكتور عثمان بن سعد النشوان ومحمد بن عبد اللطيف النفيسة رؤيتهم حول الأداء الاقتصادي للجمعية الزراعية بالبطين //. وعن دور المرأة في هذا الملتقى أشار إلى أن هناك مشاركات عديدة وصلت للجنة من سيدات بارزات في هذا المجال حيث ستتم مناقشة ورقة عمل مقدمة من الجوهرة بنت محمد الوابلي حول جمعيات البيوت التعاونية من خلال الدراسة التي أجريت حول عمل المرأة في منزلها وإمكانية دعم التوطين في القطاع النسائي من خلال الجمعيات التعاونية التي تعنى بشؤون المرأة. وأكد رئيس اللجنة العلمية للملتقى أن هناك عدد من ورش العمل والدورات التدريبية التي سيتم تنظيمها على هامش الملتقى تتعلق بالعديد من المواضيع والتجارب في مجال إدارة الجمعيات التعاونية وإدارة المشاريع الاستثمارية وكذلك مناقشة ما طرح خلال الملتقى والخروج بتوصيات ينعكس أثرها على واقع الجمعيات التعاونية في المملكة. الجدير بالذكر أن الملتقى يسعى لإحداث نقلة نوعية للعمل التعاوني في المملكة وذلك لفهم الواقع الحالي للجمعيات التعاونية والبحث عن الوسائل المناسبة لزيادة المشاركة الفاعلة لها وسد الاحتياجات التنموية المتزايدة. ويسعى الملتقى إلى مناقشة سبل تطور العمل التعاوني وواقعه ومستقبله في المملكة والتحديات التي تواجهه وكيفية تطوير الشراكة بين مؤسسات المجتمع والجمعيات التعاونية , ويُنظر للملتقى بأنه السبيل الأول لخطوة جادة لتنظيم العمل التعاوني بالمملكة وتثقيف المجتمع بأهمية الدور الذي تلعبه تلك الجمعيات لخدمتهم . // انتهى // 1845 ت م